موسكو “تشدد” على أهمية مسار”أستانا” للأزمة السورية
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في موسكو، أمس الخميس، على أهمية مسار “أستانا” الذي انطلق بداية العام 2017 تمهيداً لإيجاد حلول سياسية للقضية السورية برعاية (تركيا وروسيا وإيران).
ووفقاً لوكالة الأناضول، أكد لافروف، على أهمية مسار أستانا، مذكّراً بالدور البارز الذي لعبته الدول الضامنة لها (تركيا وروسيا وإيران) في تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وقال: “تواصل روسيا وإيران وتركيا وسوريا تعاونها بشأن عمل اللجنة الدستورية، وهذا أمر طبيعي، لأن هناك مشاكل يجب التغلب عليها في مرحلة العمل”.
من جانبها نقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال أمس، “إننا ملتزمون بعملية أستانا ونأمل أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً عندما تتولى رئاسة مجلس الأمن في تشرين الأول”.
وأضاف على الدول الثلاث إيران وتركيا وروسيا أن تناقش القضية السورية مع بعضها البعض ومع النظام والمعارضة، وأن مسار أستانا ليس بديلاً عن اللجنة الدستورية، وتشكيل هذه اللجنة ليس بديلاً عن مسار أستانا.
وفي عام 2017 انطلقت في نور سلطان (أستانا سابقاً)، محادثات حول الشأن السوري في إطار ما يسمى بصيغة أستانا.
وفي كانون الثاني 2018 استضافت مدينة سوتشي الروسية مؤتمراً تقرر خلاله إنشاء لجنة دستورية، تعمل في جنيف وتتمثل مهمتها الرئيسية في إعداد الإصلاح الدستوري، وحتى الآن وبعد 3 جولات لم تتوصل لأي نتائج بسبب تعنت النظام.
ويرى مراقبون أن أستانا كان مدخلاً للروس والإيرانيين لنزع أوراق القوة من يد المعارضة، وفرض تسوية سياسية تبقي النظام في السلطة.
وتأتي التصريحات الروسية والإيرانية بعد الحديث عن عرض روسي لتركيا بتقليص وجودها العسكري في إدلب، والذي ردت عليه أنقرة بالمطالبة بمدينتي تل رفعت ومنبج بموجب اتفاق شفوي سابق.
كما تأتي بعد نحو شهر من اختتام الجولة الثالثة من أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف دون تحقيق نتائج تذكر، وذلك بعد رفض النظام تمديد أعمال الجولة.