الفقر والنزوح يجبران أطفالاً بإدلب على ترك المدارس والالتحاق بالعمل
أجبرت ظروف النزوح والفقر القاسية التي تعرض لها بعض الأطفال في محافظة إدلب على تركهم التعليم والدخول في سوق العمل في سن مبكر دون النظر لعواقب هذه الظاهرة في المستقبل.
ويضطر الطفل مراد البالغ من العمر عشر سنوات إلى العمل في تصليح السيارات والتخلي عن دراسته بعد نزوحه إلى مدينة سلقين شمالي إدلب ووفاة والده، لقاء أجرة ألفين و500 ليرة سورية أسبوعياً لمساعدة عائلته في تأمين احتياجاتهم بحسب ما قاله لراديو الكل.
في حين تؤكد وئام طفلة من مدينة سرمدا بريف إدلب، أنها تركت تعليمها منذ ثلاث سنوات وبدأت تعمل في مجال الخياطة مقابل دخل بسيط يساعدها على تأمين مستلزمات عائلتها الفقيرة.
بدورها، توضح مريم الخالد إحدى المعلمات في مدينة الدانا شمالي إدلب لراديو الكل، أن هناك ارتفاعا في نسبة الطلاب المتسربين من المدارس وتوجههم للعمل المبكر بسبب الأوضاع المعيشية الصعب، ناصحة الأهالي بتأمين التعليم لأطفالهم للحد من النتائج السلبية.
من جهته، يؤكد مسؤول الإعلام في مديرية التربية الحرة بإدلب مصطفى حاج علي لراديو الكل، أن مديرية التربية تدرس الآن عودة الطلاب إلى المدارس والبدء بعام دراسي جديد، مشيراً إلى أنه يبلغ عدد الطلاب المتسربين من مدارس المحافظة أكثر من 130 ألف طالب، كما يبلغ عدد الطلاب الذين بحاجة إلى مقاعد دراسية وكتب ومدارس مايقارب 250 ألف طالب.
من جانبه، يبين محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا لراديو الكل أن عمالة الأطفال منتشرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة نتيجة النزوح وانخفاض مستوى الدخل وعجز رب الأسرة عن تأمين مصروف عائلته.
وتبقى هذه الظاهرة من أبرز الظواهر السلبية كما تعد السبب الأبرز الذي سيؤدي إلى ظهور جيل من غير المتعلمين من دون إيجاد حلول لمنع ذلك في إدلب.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: بتول الحكيم