الجيش الوطني يحبط محاولتي تسلل للوحدات الكردية بريفي الحسكة وحلب
صد الجيش الوطني السوري، محاولة تسلل لعناصر من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على محور قرية القاسمية بريف رأس العين شمالي الحسكة، والدغلباش شرقي حلب.
وقالت وكالة الأناضول التركية، نقلاً عن مصدر عسكري خاص من فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني، إن الفرقة اشتبكت مع عناصر من الوحدات الكردية حاولت التسلل إلى قرية القاسمية بريف رأس العين التابعة لمنطقة نبع السلام ليلاً وأجبرتهم على الانسحاب بعد جرح عدد منهم.
من جانبه، أفاد مراسل راديو الكل في مدينة الباب شرقي حلب، أن الجيش الوطني السوري أحبط محاولة تسلل ليلية للوحدات الكردية على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب.
وأوضح مراسلنا، أن الوحدات الكردية حاولت التسلل إلى نقاط الجيش الوطني في الدغلباش مساء أمس الأربعاء، إذ اكتشف الأخير المحاولة ودارت اشتباكاتٍ بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الطرفين أجبرت الوحدات الكردية على التراجع دون تغير في خارطة السيطرة العسكرية.
وسبق أن صد الجيش الوطني السوري محاولات تسلل عديدة خلال شهر أيلول الحالي وشهر آب الماضي، إذ تصدى الجيش الوطني لمحاولة تقدم من خلال تسلل لقوات سوريا الديمقراطية، في 9 من شهر آب الماضي، على محور ريف جرابلس الجنوبي شرقي حلب.
ويتهم الجيش الوطني قوات سوريا الديمقراطية بقصف مواقع له وتنفيذ عمليات تفجير واغتيال ضد عناصره في منطقة عمليات نبع سلام شمال الرقة والحسكة، كما تعلن قوات سوريا الديمقراطية عن اندلاع اشتباكات بين قواتها وقوات الجيش الوطني بين الحين والآخر.
ويسيطر الجيش الوطني في ريفي حلب الشمالي والشرقي على مدن وبلدات أبرزها الباب وجرابلس والراعي ودابق واعزاز ومارع.
وتشهد المنطقة عمليات تفجير واغتيالات متكررة تطال مدنيين وعناصر من الجيش الوطني، أعلنت الوحدات الكردية مسؤوليتها عن عدد منها.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية، على قوائم الإرهاب على اعتبار أنها امتداد لمنظمة “بي كا كا” المتهمة بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.
وتسيطر تلك الوحدات على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، بعد معارك خاضتها بدعم من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، كما تنتشر في مدينة منبج وتل رفعت شرقي حلب.
وكان الجيش التركي مدعوماً بفصائل معارضة سورية أطلق عملية “درع الفرات” في 24 آب 2016، وتمكن خلالها من تطهير مساحة 2055 كيلومتراً مربعاً من الأراضي شمالي سوريا، كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش.
وفي 9 من شهر تشرين الأول 2019، أطلق الجيش الوطني والتركي، عملية “نبع السلام” شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
شمال شرق سوريا – راديو الكل