الائتلاف: توثيق إصابة 139 سورياً بكورونا داخل سجن رومية في لبنان
الائتلاف: "أكثر من 1,800 معتقل سوري في لبنان يواجهون ظروفاً قاسية للغاية وغير إنسانية".
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية من مصير مجهول ينتظر المعتقلين السوريين في سجن رومية بلبنان، بعد تقارير أشارت إلى تفشي وباء كورونا داخل السجن.
وذكر الائتلاف في بيان أمس الأربعاء، 23 من أيلول، أنه يتابع أوضاع المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية بما فيها تعرضهم لكارثة تفشي فيروس كورونا ولاسيما في سجن رومية.
وأفاد أن أعداد المصابين داخل سجن رومية زادت عن 300 منهم 139 سورياً جرى توثيق أسمائهم، 40 منهم في حالة حرجة تم نقلهم إلى المستشفيات، بينما ينتظر العديد من المصابين مصيراً مجهولاً وسط إهمال شديد وانعدام كامل لإجراءات العزل والوقاية.
وأضاف أنه يتواصل مع جهات متعددة لمتابعة أوضاع أكثر من 1,800 سوري يواجهون ظروفاً قاسية للغاية وغير إنسانية، بعد الحكم على أغلبهم بأحكام جائرة وظالمة.
وبحسب البيان، يتوزع السجناء السوريين على عدد من السجون، في وزارة الدفاع (في الريحانية والرملة البيضا وزحلة وبعلبك)، إلا أن معظمهم موجودون في سجن رومية.
وقال البيان: “إنه على النقيض من التصريحات الرسمية للحكومة اللبنانية، تشير التقارير الصحفية والمعلومات الواردة من داخل السجن إلى تفشي فيروس كورونا بشكل كبير داخل الأقسام المكتظة”.
واعتبر الائتلاف أن احتجاز المعتقلين وسط هذه الظروف الكارثية تصرفاً غير إنساني وغير أخلاقي، كما أنه خرق للقانون الدولي يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية.
وطالب الحكومة اللبنانية بالتحرك الجاد للنظر في أوضاع السجن وحل مشاكل الاكتظاظ بشكل فوري، وتوفير الرعاية الصحية الكاملة والأدوية وتأمين التغذية المناسبة، إضافة إلى فرض إجراءات الوقاية والتباعد على عناصر قوى الأمن، وتأجيل أي عمليات تفتيش غير ضرورية إلى حين تأمين ظروف مناسبة.
كما دعا الائتلاف المنظمات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي، إلى إجراء زيارات فورية إلى سجن رومية وباقي السجون اللبنانية للوقوف على الظروف التي يحتجز فيها السجناء وتقديم التوصيات اللازمة لضمان سلامتهم.
وفي 17 من أيلول الحالي، أعلنت نقابة الأطباء اللبنانية، إصابة أكثر من 200 محتجز بفيروس كورونا، في سجن رومية بالعاصمة بيروت والذي يضم داخل أسواره مئات المعتقلين السوريين.
وبحسب تقارير إعلامية، يضم المبنى “ب” في سجن رومية 500 شخص سوري، فيما يضم المبنى “د” 300 سوري آخر.
ووفق وسائل إعلام لبناية، يضم سجن رومية نحو 4 آلاف نزيل، أي أكثر بنحو ثلاث مرات من قدرته الاستيعابية، ما أثار انتقادات واسعة، ولا سيما عقب تفشي كورونا داخل جدران السجن.
وسبق أن وجه المعتقلون السوريون داخل سجن رومية نداءات استغاثة ونفذوا إضراباً عن الطعام لإطلاق سراحهم في ظل تفشي وباء كورونا.
كما نظم عشرات من أهالي سجناء “رومية”، مؤخراً عدة اعتصامات أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بالعفو عن ذويهم للحيلولة دون تفشي كورونا بينهم.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.
جدير بالذكر أن لبنان سجل لغاية أمس الأربعاء 31792 إصابة بكورونا، فارق 328 منها الحياة.