نازحون في مخيمات غربي إدلب يتخوفون من كورونا
ما إن سجلت منطقة مخيمات الساحل غربي إدلب أولى الإصابات بفيروس كورونا منتصف أيلول الحالي، حتى بدأ خوف الأهالي يزداد من انتشار الفيروس لاسيما أن المنطقة مكتظة بالنازحين وتعاني من ضعف بالإمكانيات الطبية.
محمد سماك نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل، مع بداية انتشار فيروس كورونا في المحرر لم يهتم الأهالي بإجراءات الوقاية ولكن عندما سجلت حالة مصابة بكورونا في المنطقة بدأت المخاوف لدى الأهالي تظهر.
وأضاف أن الأهالي بدأوا يحرصون على تطبيق إجراءات الوقاية من كورونا بشكل أكبر من السابق حسب الإمكانيات المتاحة خوفاً من العدوى بالفيروس.
في حين يؤكد فراس نازح آخر لراديو الكل، أنه بعد تسجيل إصابة بفيروس كورونا في أحد المشافي القريبة على مخيمات الساحل أصبح الأهالي يتخوفون من الإصابة بسبب عجزهم عن شراء الكمامات والمعقمات نتيجة ارتفاع أسعارها.
أما أبو مصطفى يبين لراديو الكل، أن المنطقة تعاني بشكل عام من ضعف في الإمكانيات الطبية وقلة الدعم وهذا يزيد من مخاوف الأهالي، متمنياً من الجهات المعنية دعم الأهالي بالمواد الطبية.
بدوره، يوضح أبو علي مدير مخيم عائدون غربي إدلب لراديو الكل، أن المخيم يضم نحو 130 عائلة جميعها تفتقر للمواد الطبية، مشيراً إلى أنه لم يشاهد أي منظمة أتت إلى المخيم وقدمت كمامات ومعقمات للأهالي.
وتعاني جميع المخيمات في الشمال المحرر نقصاً في شتى المستلزمات الطبية والمعيشية، في ظل انعدام إمكانيات النازحين المادية وغياب المنظمات الإنسانية.
ويقطن في مخيمات الساحل غربي إدلب نحو 9 آلاف عائلة، معظمهم نازحون من اللاذقية وريفها ويعيشون في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة وسط ظروف إنسانية صعبة.