مجالس محلية بشرق حلب تتخذ عدة قرارات للحد من انتشار كورونا
إجراءات جديدة من مجالس محلية شرقي حلب للحد من انتشار فيروس كورونا
أعلنت هيئة رؤساء المجالس المحلية في مدن الباب وبزاعة وقباسين شرقي حلب، أمس الثلاثاء، عن مجموعة من القرارات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، وذلك عبر بيان نُشر على الصفحات الرسمية للمجالس المذكورة في “فيس بوك”.
وجاء في البيان الذي نشر أمس، أنه بعد اجتماع بين رؤساء المجالس المحلية لمدن الباب وقباسين وبزاعة شرقي حلب، تم اتخاذ قرارات بتطبيق تدابير وقائية جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا في المنطقة، حتى إشعار آخر، مع بعض الاستثناءات.
وأوضح البيان، أن القرارات أتت على الشكل التالي: إغلاق جميع صالات الأفراح وأماكن لعب الأطفال المغلقة، إضافة إلى أماكن التجمعات العامة مثل (المسابح والحمامات ومراكز الرياضة وبيوت التعزية) حتى الأول من شهر تشرين الثاني.
وأضاف البيان، أنه سيسمح باستمرار عمل أماكن الاستراحة والترفيه العامة من مقاهي (مقاهي انترنت ومقاهي نراجيل) ومطاعم، وجميع أنواع صالات الألعاب وحدائق الشاي وأفرع الغرف والنقابات، على أن يتم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والتعقيم وارتداء الكمامات.
كما لفت إلى السماح بإقامة الصلاة في المساجد على أن يراعى اتباع قواعد التباعد الاجتماعي ووضوء المصلي في منزله وإحضاره لسجادة صلاته، وعدم إدخال عدد مصلين أكبر من المحدد من وزارة الأوقاف، فيما سيسمح أيضاً بحضور دفن الموتى لكن بتطبيق لقرارات الحد الأصغر من الازدحام أثناء دفن الموتى، حسب البيان.
وحول المراجعات الطبية، نوه بيان المجالس إلى العمل بنظام حجز المواعيد المسبق لزيارة العيادات الطبية، مع اتخاذ أقصى تدابير الإجراءات الوقائية من العاملين في القطاع العام، إضافة لمنع زيارات المرضى حتى الأول من تشرين الثاني والسماح لشخص واحد فقط من أقارب المرضى بالزيارة وذلك خارج أوقات الدوام الرسمي، مع منع الزيارات بشكل نهائي عن المرضى المتواجدين في أقسام العناية المشددة.
كما أكد البيان، على استمرار عمل الحلاقين والمطاعم والأسواق لكن وفق شروط معينة تضمن السلامة الصحية، بالإضافة لمنع مراجعة الدوائر الحكومية دون ارتداء الكمامات، وتعقيم كافة وسائل النقل الجماعي والمركبات التجارية بشكل يومي.
وتشهد مدينة الباب شرقي حلب ازدياداً كبيراً في أعداد المصابين بفيروس كورونا وسط دعوات متكررة لفرض حجر صحي على المدينة، وتحذيرات متواصلة من عدم السيطرة على الوباء وحدوث كارثة صحية فيها.
وسجل الشمال المحرر أمس الثلاثاء 14 حالة إصابة جديدة كان للباب الحصة الكبرى منها بواقع 9 إصابات، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 654 مصاباً، والوفيات عند 6 حالات وفاة.
ودعا فريق منسقو استجابة سوريا، في وقت سابق، إلى بذل جهد كبير لتجنب ازدياد عدد حالات كورونا بصورة عشوائية، محذراً مما أسماه إقبال المنطقة على “انتحار جماعي” بسبب غياب الإجراءات الأساسية الصارمة.
وقال استجابة سوريا، “نكرر الدعوة لكافة الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية على اتخاذ كل التدابير والتزام مسؤوليتها كافة لحماية المخيمات وسكانها من تفشي فيروس كورونا المستجد”.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.