أردوغان يطالب بحل الأزمة السورية وفق القرارات الأممية
طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المجتمع الدولي بالعمل على منح الأولية لحل الأزمة السورية وفق القرارات الأممية، مؤكداً عزم بلاده مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الوحدة السياسية والجغرافية لسوريا، والأمن القومي التركي، في إشارة إلى الوحدات الكردية.
وقال الرئيس التركي، في رسالة عبر الفيديو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بافتتاح دورتها الـ 75 أمس الثلاثاء، 22 من أيلول، إنه يجب على المجتمع الدولي منح الأولوية لحل الأزمة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ويجب لذلك أن تتوج العملية السياسية التي انطلقت برعاية الأمم المتحدة، بالنجاح.
وأكد أن إحلال سلام دائم في سوريا مع الحفاظ على وحدة أراضيها ووحدتها السياسية، ليس ممكناً إلا من خلال القرار المذكور، مشدداً عزم تركيا في مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الوحدة السياسية والجغرافية لسوريا، والأمن القومي التركي.
وأضاف أردوغان: “تركيا تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين على مستوى العالم وتدافع عن كرامة الإنسانية برمتها من خلال التضحيات التي تقدمها”.
واعتبر أن “عودة أكثر من 411 ألف لاجئ من أخوتنا السوريين إلى المناطق التي طهرناها من الإرهاب، يعد أبرز مثال على ذلك”.
وأشار إلى أن “المناطق التي باتت آمنة بفضل تركيا، مثل إدلب، أسهمت في الحد من هجرة ملايين السوريين إلى البلدان المجاورة”.
وأوضح أن تركيا تستضيف على أراضيها نحو 4 ملايين لاجئ سوري منذ سنوات، كما توفر المساعدة لقرابة هذا العدد في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا.
ودعا الرئيس التركي إلى تعاون صادق من المجتمع الدولي فيما يتعلق باجتثاث كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا أسوة بتنظيم داعش.
وقال إن “تركيا التي أنزلت الضربة الأولى والأقسى على تنظيم “داعش” الإرهابي، تواصل مكافحة منظمة “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابية”.
وطالب المجتمع الدولي لاتخاذ نفس الموقف الحازم تجاه كافة التنظيمات الإرهابية، من أجل إيجاد حل دائم للأزمة السورية، الأمر الذي سيتيح المجال أمام اللاجئين السوريين للعودة الطوعية إلى بلادهم بشكل آمن.
وسبق أن طالب الرئيس التركي في مناسبات سابقة بالعمل على حل الأزمة السورية وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية، التي تتلقى دعماً عسكرياً وسياسياً من التحالف الدولي، على قوائم الإرهاب لارتباطها بحزب العمال الكردستاني الضالع في ارتكاب هجمات وتفجيرات داخل تركيا.
وتسيطر الوحدات على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، بعد معارك خاضتها بدعم من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الماضي، أن بلاده لن تسمح بتأسيس أي ممر إرهابي بالقرب من حدودها.