قتلى وجرحى من قوات النظام وروسيا جنوب إدلب
سقط قتلى وجرحى من قوات النظام وروسيا بعد وقوعهم بحقل ألغام جنوب إدلب بالتزامن مع تصعيد عسكري متواصل ضد المناطق المحررة وذلك في انتهاك مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونقل مراسل راديو الكل عن مصدر ميداني في فصائل المعارضة أمس الإثنين، 21 من أيلول، أن مجموعة من قوات النظام وروسيا دخلت حقلاً للألغام على محور حرش كفرنبل ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
وأكد المصدر الميداني أن من بين القتلى عناصر من القوات الروسية، مشيراً إلى أن المنطقة تعتبر خط تماس مع قوات النظام.
بدورها أقرت صفحات موالية للنظام على فيسبوك بمقتل 7 من قوات النظام جنوب إدلب، بينهم ضابطان.
وأوردت صفحة “طرطوس الآن” في منشور مساء أمس أسماء القتلى وذكرت أنهم ينتمون للفرقة الثامنة دبابات، دون أن تشير إلى ملابسات مقتلهم أو فيما إذا كان برفقتهم قتلى من القوات الروسية.
ويأتي مقتل عناصر قوات النظام في ظل تصعيد عسكري متواصل منذ أسابيع ضد الشمال السوري المحرر، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات الجوية ضد الشمال المحرر مؤخراً في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
واستهدفت قوات النظام صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة محيط قرية ابديتا جنوبي إدلب وذلك بعد ساعات من قصفها أطراف قرية البارة وكفر عويد ومحاولتها التسلل على محور قرية فليفل في الريف نفسه.
وجاء التصعيد الروسي ضد الشمال المحرر تزامناً مع تعثر مفاوضات عسكرية تركية روسية إزاء ملف إدلب حيث طلبت موسكو تقليص عدد نقاط المراقبة التركية الأمر الذي رفضته أنقرة وردت عليه بإرسال أرتال تعزيزات عسكرية لنقاطها في إدلب.
ووفقاُ لمراسل راديو الكل في إدلب، دخل يوم أمس رتل عسكري جديد للجيش التركي، يضم نحو 40 آلية عسكرية بعضها ثقيل، من معبر كفرلوسين شمالي إدلب باتجاه الداخل.
والخميس الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مقابلة متلفزة إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وأضاف: “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”، موضحاً أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، الأسبوع الماضي، “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زعم امس أن روسيا ونظام الأسد لا يجريان أعمالاً عسكرية في إدلب، بل يتم استخدام القوة فقط عند الحماية من هجمات “هيئة تحرير الشام”.
وفي 27 من آب الماضي، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.