نقص مياه الري من أبرز مشكلات تراجع زراعة القطن شرقي دير الزور
تراجعت زراعة القطن هذا العام في ريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة الوحدات الكردية، بسبب عوامل عدة بعضها ارتبط بظروف الحرب وبعضها الآخر يتعلق بتكاليف زراعته جراء ارتفاع أسعار البذار والأدوية بالإضافة إلى نقص مياه الري.
ويشتكي أبو ماهر مزارع في ريف دير الزور الشرقي لراديو الكل، من تدهور زراعة القطن مؤكدا أن محصول القطن كان من أهم المحاصيل الزراعية في المنطقة سابقاً حيث كان يدر دخلاً ممتازا للمزارع لكن في السنوات الأخيرة لم يعد يغطي تكاليف زراعته.
وأضاف، أن من أبرز عوامل تراجع زراعة القطن في المنطقة، الغلاء المتزايد في أسعار الأدوية والمازوت، بالإضافة لارتفاع تكاليف اليد العاملة إضافةً لنقص مياه الري.
ويبين خالد النواف مزارع آخر في بلدة الشحيل شرقي دير الزور لراديو الكل، أن انقطاع مياه الري لفترات طويلة عن الأراضي الزراعية في مناطق عدة بدير الزور انعكس سلباً على محاصيل الزراعة وعلى رأسها القطن الذي يعد من أكثر المحاصيل حاجة للمياه.
بدوره يوضح أبو جبر أحد العاملين في الجمعية الفلاحية بريف دير الزور الشرقي لراديو الكل، أن توقف جمعيات الفلاحين عن تأمين مياه الري للمزارعين أثر بشكل سلبي عليهم، مشيراً إلى أن الكثير من الأراضي الزراعية خرجت عن الاستثمار جراء مشاكل الري.
وينوه أن تأخر موعد الري لمرة واحدة كفيل بتضرر المحصول بشكل كامل وخاصة القطن كونه يحتاج لكميات وفيرة من المياه.
ويعتبر محصول القطن من المحاصيل الصيفية والتي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه بشكل منتظم، وتنتشر زراعته بكثرة في محافظة دير الزور حيث تشغل مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
ويتربع هذا المحصول على رأس هرم أبرز المحاصيل الاقتصادية والاستراتيجية في مناطق ريف دير الزور الشرقي وذلك لدوره في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة واعتماد صناعات محلية عليه مثل النسيج والزيوت والأعلاف والصناعات الطبية.