مصادر: جيفري يرعى إعلان توقيع اتفاق سياسي بين الأحزاب الكردية في سوريا
مبعوثة الخارجية الأميركية طلبت من الجهات المفاوضة في المباحثات الكردية ترحيل القضايا العالقة
التقى الممثل الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدى سوريا، السفير جيمس جيفري، في إحدى القواعد الأمريكية في الحسكة بممثلين عن المجلس الوطني الكردي في سوريا، وما يسمى بـ “حزب الاتحاد الديمقراطية الكردي” “ب ي د”، الذي تسيطر قواته على معظم شمال وشرقي سوريا بدعم من قوات التحالف الدولي.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر كردية، اليوم الاثنين، 21 من أيلول، أن جيفري سيرعى إعلان توقيع اتفاق سياسي بالأحرف الأولى، وتأسيس المرجعية الكردية العليا بين طرفي الحركة الكردية، بين ما يسمى بأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” التي يهيمن عليها “ب ي د”، وأحزاب المجلس الوطني الكردي التي تنشط في صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية.
وكشفت المصادر، بأن جيفري نقل إلى قادة أحزاب الحركة السياسية الكردية، دعم واشنطن وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق السياسي بين طرفي الحركة الكردية بسوريا.
كما أكد أن الإدارة الأمريكية تعمل على تحشيد قوى المعارضة السورية، لدعم الموقف الأميركي، في تحميل النظام وحليفته موسكو، مسؤولية إفشال العملية السياسية والاستمرار في الحل العسكري، ومسؤوليتهما في عرقلة إحراز أي تقدم في أعمال اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار الأممي 2254.
وبحسب ذات المصادر، طلبت مبعوثة الخارجية الأميركية، زهرة بيللي، من الجهات المفاوضة في المباحثات الكردية، مؤخراً، ترحيل باقي القضايا العالقة بين الطرفين إلى الجولة الثالثة من المباحثات.
وتتمثل أبرز تلك القضايا، في مطالبة المجلس الكردي بتغيير خطة التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية والعمل على تحييد العملية التربوية من الصراعات العسكرية.
كما رُحلت إلى الجولة القادمة مسألة عودة قوة “بيشمركة روج أفا” وكيفية انتشارها بالمنطقة، وهي قوات تمثل الجناح العسكري للمجلس الوطني الكردي ويتواجد عناصرها حالياً في إقليم كردستان العراق بعد طردها من قبل الوحدات الكردية.
كما طلبت المسؤولة الأميركية كذلك ترحيل مسألة علاقة “ب ي د” بـ “حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا إلى جولات مقبلة.
فيما بقيت قضايا معتقلي المجلس الوطني الكردي والتجنيد الإجباري وانتشار الوحدات الكردية في المدن العربية معلقة إلى جولات لاحقة.