للمرة الثانية خلال 10 أيام.. روسيا تزعم تحضير “تحرير الشام” لهجمات كيميائية
زعم الجيش الروسي، للمرة الثانية خلال نحو عشرة أيام، أن هيئة تحرير الشام تعتزم تنفيذ هجوم كيميائي في الشمال المحرر لاتهام النظام بالوقوف وراءه، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري روسي ضد الشمال المحرر
وقال قائد قاعدة حميميم العسكرية الروسية، ألكسندر غرينكيفيتش، أثناء موجز صحفي أمس الأحد، 20 من أيلول، إن “المعلومات الواردة تتحدث عن تخطيط مسلحي تنظيم “هيئة تحرير الشام”، لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة في القطاع الجنوبي من منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأضاف الضابط الروسي، أن “المسلحين ينوون فبركة هجمات كيميائية في مدينة أريحا وبلدة بسامس بغية اتهام قوات النظام لاحقاً باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين”.
وأشار غرينكيفيتش إلى أن “التحضيرات جارية، حسب المعلومات المتوفرة، في أماكن الاستفزازات المتوقعة لتصويرها، وذلك بمشاركة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وسبق أن زعمت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، في 11 من أيلول الحالي، وفي 9 من تموز الماضي، أن “تحرير الشام” والدفاع المدني يحضران لهجمات كيميائية في جبل الزاوية لاتهام النظام بارتكابها.
كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية “هيئة تحرير الشام” والدفاع المدني، بالتخطيط لهجمات مشابهة في تشرين الأول وآذار 2019 وآب 2018.
وجاءت المزاعم الروسية الجديدة بعد ساعات من شن روسيا عشرات الغارات الجوية على محيط مدينة إدلب وسط حالة من الذعر بين المدنيين.
وتأتي تصريحات القاعدة الروسية مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للنظام للإبلاغ عن موقع وكمية الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها.
كما أعقبت رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 10 من أيلول إغلاق ملف نظام الأسد الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل سوريا
ويسود تخوف لدى أهالي الشمال المحرر من شن روسيا ونظام الاسد هجمات كيميائية ضدهم والتنصل منها عبر اتهام “تحرير الشام” أو فصائل المعارضة.
وأكدت تقارير سابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام قوات النظام أسلحة كيميائية، من بينها السارين ضد مناطق كانت تخضع لسيطرة المعارضة.
وحمَّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 8 من نيسان للمرة الأولى، قوات النظام مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في العام 2017، وذلك بعد أن تم إسناد مهمة تحديد الجهة التي نفذت الهجمات للمنظمة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمهلت في 9 من تموز الماضي، نظام الأسد 90 يوماً للإبلاغ عن موقع وكمية الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها بعد أن أكدت ضلوعه بهجمات كيميائية في ريف حماة الشمالي.
وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4”، غير أن قوات النظام انتهكت مراراً الاتفاق.