غلاء وفقدان بعض الأدوية يقلق المرضى شرقي دير الزور
يعاني بعض أصحاب الأمراض في ريف دير الزور الشرقي، الواقع تحت سيطرة الوحدات الكردية، من ارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير إن وجدت، في ظل أوضاع معيشية مزرية يعيشها الأهالي في المنطقة.
أم حمدان من سكان بلدة الشحيل شرقي دير الزور تقول لراديو الكل، إنها تعاني من مرض القلب وبحاجة بشكل مستمر لبعض الأدوية، مضيفة أن هذه الأدوية لا تتوفر في كثير من الأحيان في الصيدليات علاوة على أسعارها المرتفعة جداً.
بدوره يؤكد الحاج عبد العزيز من سكان بلدة هجين بالريف ذاته لراديو الكل، أن أدوية الضغط وتصلب الشرايين غير متوفرة في الصيدليات الآن، مبيناً أنه يوجد أدوية أجنبية بديلة ولكن أسعارها خيالية وهو لا يقدر على ثمنها.
من جانبه، يوضح الصيدلاني خالد العوكان من بلدة الكسرة لراديو الكل، أن أسعار الأدوية ارتفعت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية في شرقي دير الزور بنسبة 40%، ويعود ذلك إلى ارتفاع أجور النقل والجمرك المفروض عليها في معبر التايهة الذي يربط مناطق الوحدات الكردية بمناطق النظام.
ويشير العوكان إلى أنهم قدموا عدة شكاوى للجنة الصحة التابعة للمجلس المحلي بمدينة دير الزور حول مراعاة أوضاع الأهالي بتخفيض أسعار الأدوية لا سيما في ظل انتشار فيروس كورونا والعديد من الأمراض المزمنة ولكن لا يوجد رد.
ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري أوضاعًا إنسانية صعبة فلا دواء متوفر ولا رقابة على الأسعار بشكل عام، علاوة على إهمال شؤون الأهالي.
واستكملت هذه القوات سيطرتها على كامل ريف دير الزور الشرقي في آذار عام 2019 بعد طرد تنظيم داعش من آخر معاقله في بلدة الباغوز، وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.