نحو 30 غارة روسية تستهدف الأطراف الغربية لمدينة إدلب
شنت طائرات حربية روسية نحو 30 غارة جوية على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، وسط حالة من الذعر بين الأهالي جراء شدة الانفجارات التي يسمع دويها في كافة أرجاء المدينة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، اليوم الأحد، إن 8 طائرات حربية روسية تناوبت على تنفيذ ما لا يقل عن 27 غارة جوية استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
وأضاف مراسلنا، أن القصف طال محيط السجن المركزي في إدلب ومحيط قرية عرب سعيد التي طالها القصف مراراً خلال الأيام الماضية.
وأكد مراسلنا، أن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، غير أنه أدى إلى حالة من الذعر بين أهالي المدنية، مشيراً إلى أن طائرات الاستطلاع الروسية لا تكاد تغادر سماء المنطقة.
وفي ريف حلب الغربي، قتل مدني جراء استهداف قوات النظام سيارة بصاروخ موجه بالقرب من مدينة الأتارب.
وصعدت قوات النظام من قصفها المدفعي للمناطق الشمال السوري المحرر، فيما كثفت الطائرات الحربية الروسية من غاراتها مؤخراً.
وفي 15 من أيلول الحالي، قال مراسل راديو الكل إن طائرات حربية روسية تعاقبت على شن نحو 20 غارة جوية على أحراش في محيط مدينة معرة مصرين وقرية باتنتة، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح.
وشنت الطائرات الحربية الروسية في 11 من أيلول غارات على منطقة عرب سعيد غربي مدينة إدلب، وذلك بعد أن استهدفت في 9 من ذات الشهر الأطراف الغربية للمدينة إضافة إلى محيط قرية العالية قرب مدينة جسر الشغور غربي المحافظة.
وسبق أن وثق فريق منسقو الاستجابة 286 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا على يد قوات النظام وحلفائه خلال شهر آب الماضي.
ويأتي التصعيد الروسي ضد الشمال المحرر عقب تعثر مفاوضات عسكرية تركية روسية إزاء ملف إدلب.
والخميس الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مقابلة متلفزة إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وأضاف: “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”، موضحاً أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، الأسبوع الماضي، “لم تكن مثمرة للغاية”.
وفي 27 من آب الماضي، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.