رامي مخلوف ينفي سلب والده النفط السوري.. ومعلقون يسخرون
دافع رامي مخلوف ابن خال رأس النظام، عن مصدر ثروة عائلته، نافياً أن يكون والده جمع ثروته من سلب النفط السوري ومقدرات “الدولة”، وذلك بعد أن طالت والده اتهامات بالفساد من مقربين سابقين من داخل النظام نفسه.
وزعم رامي مخلوف في منشور عبر صفحته على فيسبوك، أمس السبت، 19 من أيلول، عقب أيام من وفاة والده جراء إصابته بفيروس كورونا، أن والده ينحدر من عائلة ثرية ولم يغتنِ من سلب النفط السوري.
وقال: “نحن أصحاب نعمة أباً عن جد فكل ما ذُكِر من كلام افتراء بمجال النفط وغيره عارٍ عن الصحة فمن المعروف أن النفط السوري هو مع الدولة السورية حصراً”.
وأضاف أن عائلة والده كانت “من أكبر ملّاكِ الساحل السوري واشتهرت بإنفاقها لمساعدة الفقراء والمحتاجين خلال أصعب فترة مرت بها سوريا أيام سفر برلك”.
وأثارت تصريحات مخلوف ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد بعض رواد تلك المواقع أن عائلة مخلوف التي ابتلعت الاقتصاد السوري لعقود بالكاد كانت تُعرف في منطقة جبلة قبل وصول حافظ الأسد إلى هرم السلطة في سوريا.
وتوفي محمد مخلوف والد رامي مخلوف في 12 من أيلول الحالي، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وفق تقارير إعلامية محلية.
ومحمد مخلوف هو شقيق أنيسة مخلوف زوجة حافظ الأسد ووالدة بشار، وتسلم مخلوف عقب وصول حافظ الأسد إلى رأس السلطة عدداً من المناصب الحكومية، حيث عمل مديراً لمؤسسة التبغ، ومديراً للمصرف العقاري بعد أن كان مجرد موظف في شركة الطيران.
وبحسب فراس طلاس ابن وزير دفاع النظام السابق، مصطفى طلاس، كان محمد مخلوف يفرض على أي جهة تريد شراء النفط من سوريا أن تدفع له نسبة تقدر بـ 7 بالمئة من قيمة الصفقة.
وأكد طلاس خلال مقابلة على قناة روسيا اليوم، تم حذفها لاحقاً، أن محمد مخلوف فرض نفسه شريكاً على جميع شركات النفط العاملة في سوريا، وكان يجني يومياً مبلغاً يتراوح بين 6 إلى 7 ملايين دولار من مبيعات النفط وحده.
ووفقاً للوثائق المسربة من حسابات بنك “HSBC” في سويسرا عام 2015، قدم محمد مخلوف بياناته المصرفية إلى البنك، باعتباره وكيلاً لشركة التبغ الأمريكية “فيليب موريس”، وشركة “ميتسوبيشي” اليابانية، وشركة “كوكا كولا” الأمريكية، في سوريا.
جدير بالذكر أن رامي ابن محمد مخلوف سيطر عبر شركاته المتعددة على نحو 60 بالمئة من الاقتصاد السوري قبل انطلاق الثورة السورية، بحسب صحيفة “تايمز” البريطانية.