ميليشيات تابعة للنظام تقصف درعا البلد رداً على مقتل أحد عناصرها
قصفت ميليشيات محلية تتبع لفرع الأمن العسكري في قوات النظام، مساء السبت، بالأسلحة المتوسطة والمضادات الأرضية حي المنشية وسوق السويدان في درعا البلد، رداً على اغتيال مجهولين عنصراً من تلك الميليشيات بالمنطقة.
وقال تجمع أحرار حوران، في قناته على التلغرام، إن المجموعات التي استهدفت أحياء درعا البلد، هي مجموعات محلية يتزعمها كل من “مصطفى المسالمة (الكسم)،” و شادي بجبوج” (العو) و” أيسر الحريري” وجميعهم انضموا لفرع الأمن العسكري بعد إجرائهم التسويات.
وأشار التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، إلى أن الاستهداف جاء بعد اغتيال “محمد أحمد رشيد المسالمة” العامل في صفوف ذات المجموعات، مساء السبت، من قبل مجهولين.
وأكد التجمع، أن “محمد المسالمة” كان عنصراً سابقاً في الجيش الحر، وعمل عقب التسوية ضمن مجموعة محلّية تتبع لفرع الأمن العسكري بدرعا.
من جانبها، أفادت شبكة أخبار “درعا 24” الإعلامية في صفحتها على “فيس بوك”، بسماع أصوات انفجارات وإطلاق نار بأسلحة متوسطة وخفيفة، أمس السبت في درعا البلد، مؤكدة أن ذلك ناجم عن استهداف أحياء درعا البلد، بمضادات أرضية، وقذائف لم يعرف نوعها.
وسجلت محافظة درعا بشكل شبه يومي خلال الأيام الماضية، عمليات اغتيال طالت مدنيين وضباطاً وعناصر من نظام الأسد، بالإضافة إلى قادة سابقين في فصائل المعارضة وعناصر من الفيلق الثامن المدعوم روسياً.
ومساء أول الجمعة نجا، قيادي في اللواء الثامن من محاولة اغتيال على يد مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي “الجيزة – المتاعية” شرقي درعا.
كما نجا قياديان بارزان في اللواء الثامن، أحدهما نائب “أحمد العودة” متزعم اللواء، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة قرب قلعة بصرى الشام الخميس الماضي.
وفي 15 أيلول الحالي، اغتال مسلحون مجهولون، عنصراً في الفيلق الثامن المدعوم روسياً، في بلدة صيدا شرقي درعا.
ووثّق تجمع أحرار حوران مقتل 7 من عناصر وضباط النظام في درعا خلال شهر آب الماضي، فضلاً عن 25 عملية ومحاولة اغتيال طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.
ومنذ ذلك التاريخ (تموز 2018) وحتى الآن تعيش المحافظة حالةً من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة حيث يتهم ناشطون النظام وإيران وروسيا بافتعالهم.