انقطاع المياه عن الشدادي يفاقم من وضع المدنيين المتردي
تشهد مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، أزمة حادة في المياه المنقطعة عنها منذ 3 أشهر، على الرغم من المناشدات والمقترحات المتكررة من أهالي المدينة إلى ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، لإعادة تأهيل شبكات المياه، لكن دون أي تحرك لمساعدتهم.
وقال مراسل راديو الكل شرق الفرات، إن أهالي المدينة يشتكون من غياب شبه كامل للخدمات الأساسية عن مدينتهم، ويأتي على رأسها انقطاع مياه الشرب، ما يدفعهم للاعتماد على شراء مياه الصهاريج على الرغم من ارتفاع ثمنها وتلوثها، محملين الإدارة الذاتية المسؤولية كاملةً، بسبب تقصيرها وتجاهلها المقصود لشكاويهم الكثيرة.
وأوضح مراسلنا أن “الإدارة الذاتية”، رفضت في وقت سابق مقترحاً من المدنيين يقضي بإعادة تأهيل شبكات مياه الشرب وإيجاد مصادر فعلية للمياه، لاسيما مع تراجع فعالية ضخ المياه من محطة الشدادي.
ويرى أحد أهالي الشدادي ويدعى ظافر الحسيان في حديثه لراديو الكل، أن مشكلة مياه الشرب زادت من الأعباء الكبيرة على المدنيين، فهو يحتاج إلى 2500 ليرة سوريا كل يومين ثمناً للمياه وهو مايعادل أكثر من نصف أجرة عمله اليومية، وذلك في حال توفر عمل لديه.
بدوره تساءل قاسم عبود أحد سكان حي التوسعة في المدينة عبر راديو الكل، عن سبب عدم الاكتراث بانقطاع المياه عن 100 ألف مدني في الشدادي وتركهم عطشى، دون أي ضجة إعلامية توازي ماحصل حينما قطعت المياه عن مدينة الحسكة، ملقياً كامل اللوم إزاء انقطاع المياه وعدم توفيرها على البلدية، بسبب ماوصفه إهمالها لواجباتها، إذ يرى أن المدينة تفتقر للخدمات الأساسية بسبب بعدها عن مدينة الحسكة.
بدورها أوضحت الحاجة خلفة المسعود لراديو الكل، أن معظم مياه الصهاريج تأتي ملوثة، وتلك المياه أدت لحدوث أمراض جلدية لدى بعض الأطفال، لأنه بحسب قولها، يتم استخدام بعض الصهاريج في أعمال الصرف الصحي، دون أي ردة فعل أو تحقيق حول الأمر من بلدية الشعب ولجان الصحة التابعة للإدارة الذاتية.
يذكر أن الصهاريج الخاصة تقوم بنقل المياه من محطات وآبار مدينة الحسكة لبيعها لأهالي مدينة الشدادي بالتوازي مع وجود محطة تحلية لمياه الشرب في تلك المحطات، إذ يتهم الأهالي قوات سوريا الديمقراطية باحتكار القسم الأكبر منها وتحويلها لخدمة قواتها العسكرية.
وشهدت محافظة الحسكة أزمة مياه خانقة الشهر الماضي بعد توقف محطة مياه علوك في رأس العين عن العمل.
واتهمت الوحدات الكردية آنذاك الجيش الوطني وتركيا بقطع المياه عن مناطق سيطرتها في الحسكة، غير أن مسؤول المياه في مجلس رأس العين المحلي فيصل العبيد، أكد لراديو الكل أن توقف المحطة عن العمل جاء نتيجة امتناع الوحدات الكردية عن تزويدها بالطاقة الكهربائية.
