ارتفاع إيجارات المنازل يزيد معاناة النازحين في مدينة إدلب
الإيجارات تتراوح بين 40 و150 دولارا أمريكي شهرياً
تشهد مدينة إدلب ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل السكنية إن وجدت، مع تواصل حركة الأهالي وخصوصا النازحين بالبحث عن المسكن ليصبح الحصول على منزل مهمة صعبة ومكلفة في ظل غياب الرقابة على المكاتب العقارية.
ويشتكي عبدالله نازح في المدينة لراديو الكل، من ارتفاع إيجارات المنازل بشكل كبير جداً بما لا يتناسب مع وضعه المادي، مضيفاً أن الأهالي يدفعون مبالغ مالية كبيرة ثمن إيجارات منازل لا تستحقها.
في حين يؤكد يمان نازح في المدينة أيضاً لراديو الكل، أنه يدفع ثمن إيجار منزل 100 دولار أمريكي شهرياً، لاسيما أنه يعمل بشكل متقطع ولا يستطيع أحياناً تأمين المبلغ، منوهاً أنه لا توجد جهة معينة تراقب موضوع العقارات.
أما خلف فيوضح لراديو الكل، أن من أصعب المشاكل في مدينة إدلب هي إيجار المنزل الذي رُبط بسعر صرف الدولار من قبل المالكين، مشيراً إلى أن أصحاب المكاتب العقارية تأخذ نصف إيجار المنزل (سمسرة) مع كل تجديد عقد ما يثقل كاهل النازحين.
بدوره، يبين حسين أحد أصحاب المكاتب العقارية في إدلب لراديو الكل، أن موقع المنزل يلعب دورا كبيرا في تحديد إيجاره الشهري الذي يتراوح ما بين 40 و150 دولار أمريكي، مشيراً إلى أن أصحاب المنازل هم من يطلب الإيجار الشهري ويتحكم فيه.
ويشهد سوق العقارات فوضى كبيرة في مدينة إدلب التي تحولت إلى منفى إجباري بجانب عدد من مدن المحافظة الأخرى لآلاف النازحين المهجرين قسريا، وغياب المسؤولين عن سوق العقارات سمح للعديد من المكاتب العقارية والملاكين بالتحكم بأسعار الإيجارات.
ويعيش الأهالي في مدينة إدلب حالة من الفقر والبطالة يرافقها ارتفاع حاد بالأسعار، ولا يستطيعون من خلالها شراء مستلزماتهم الضرورية فكيف يمكن أن يؤمنوا إيجار المنزل.