بعد مضايقات روسيّة.. التحالف الدولي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى شمال شرقي سوريا
القيادة المركزية الأميركية: "لا نسعى إلى الصراع مع أي دولة أخرى في سوريا، لكننا سندافع عن قوات التحالف إذا لزم الأمر".
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الدفع بتعزيزات قتالية إلى سوريا لحماية قواته هناك، وذلك بعد تكرر الاحتكاكات والاستفزازات بين الدوريات الروسية والأمريكية في شمال شرق سوريا.
وقال بيان نشرته قوة المهام المشتركة لـ”عملية العزم الصلب” أمس الجمعة، 18 من أيلول، إن “التعزيزات شملت وصول مركبات المشاة القتالية من نوع “برادلي” إلى شمال شرق سوريا بهدف توفير الحماية للقوة التابعة لشركاء التحالف في معركتها المستمرة من أجل هزيمة داعش”.
واعتبر البيان، أنه على الرغم من الهزيمة الإقليمية التي مني بها التنظيم المتطرف وتدهور قيادته، وبداية تراجع أيديولوجيته على نطاق واسع “لا تزال هذه الجماعات المتطرفة العنيفة تشكل تهديداً”.
وأضاف البيان، الذي نقل عن العقيد واين ماروتو المتحدث باسم عملية العزم الصلب، قوله، إن “عودة ظهور داعش سيظل يمثل احتمالاً واقعياً للغاية، مالم يتم الاستمرار في الضغط عليه”.
من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “Centcom”، في بيان، الجمعة، أنها نشرت مركبات “برادلي” القتالية ورادار “سنتينل”، بالإضافة إلى زيادة وتيرة دوريات الطائرات المقاتلة فوق القوات الأميركية، من أجل “المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف”.
وجاء في بيان القيادة: “هذه الإجراءات دليل واضح على تصميم الولايات المتحدة للدفاع عن قوات التحالف في منطقة شرق سوريا، ولضمان قدرتها على مواصلة مهمتها لهزيمة داعش”.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيل أوربان، في البيان، إن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف إذا لزم الأمر”.
وتأتي التعزيزات المدرعة بعد أيام من احتكاك وقع بين مركبات عسكرية أمريكية وروسية، وصفه البنتاغون بأنه “تصرف عدواني ومتعمد”.
وفي 26 من آب الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين، أن عدداً من القوات الأمريكية في سوريا أصيب بجروح جراء حادثة تصادم بين دوريتين أمريكية وروسية.
كما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدة مناسبات خلال الفترة الماضية تسجيلات الاحتكاكات بين الدوريات الأمريكية والروسية في محافظة الحسكة.
وعلى الرغم من مطالبة الرئيس ترامب في الخريف الماضي بالانسحاب الكامل لجميع القوات الأمريكية البالغ عددها 1000 جندي من سوريا، لا يزال لدى البنتاغون حوالي 500 جندي هناك معظمهم في شمال شرق البلاد، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في آذار 2019، القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق بشكل نهائي.
ولم يستطع التنظيم استعادة السيطرة على أي منطقة خسرها منذ إعلان هزيمته، غير أنه يشن بين الحين والآخر عمليات اغتيالات وتفجيرات وهجمات مباغتة ضد مواقع لقوات محلية في سوريا والعراق تؤازر التحالف.