النظام يستهدف بالهاون محيط نقطة عسكرية تركية بجبل الزاوية
استهدف النظام، اليوم الجمعة، محيط نقطة عسكرية تركية جنوبي إدلب، بعد يومين من تسييره مظاهرات لمجموعات تابعة له يرتدون ملابس مدنية أمام عدة نقاط تركية بمناطق سيطرته، ما ينبئ بمزيد من السخونة للوضع بإدلب مع طلب روسي من تركيا تقليص مستوى تواجدها العسكري هناك.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن النظام استهدف صباح اليوم بـ 3 قذائف هاون محيط نقطة المراقبة التركية في قرية معرزاف بجبل الزاوية، وسقطت القذائف بالمقربة من عربتين عسكريتين تركيتين.
وأضاف مراسلنا، أن الشظايا الناتجة عن القذائف أصابت العربتين التركيتين، دون أن تقع أية إصابات بين الجنود الأتراك.
ويأتي هذا الاستهداف، بعد يومين من تسيير النظام لمظاهرات من مجموعات تابعة له أمام عدد من النقاط التركية في إدلب وحماة ضمن مناطق سيطرته.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية طبيعة هذه المظاهرات بالقول: إنه “تم تفريق مجموعات ترتدي ملابس مدنية، تابعة لنظام الأسد، اقتربت من نقاط المراقبة التركية 3 و4 و5 و6 و7 و8 و9”.
وأضافت “الدفاع التركية”، أن مجموعة هاجمت النقطة التركية رقم 7، مشيرة إلى أنه بعد اتخاذ الإجراءات تفرقت المجموعات ولم تقع أي إصابات أو أضرار في نقاط المراقبة.
وكانت روسيا قد عرضت على تركيا خلال اجتماعٍ بين عسكريين من البلدين في أنقرة الثلاثاء الماضي، اقتراحات بشأن تقليص عدد نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب، لكن الجانبين عجزا عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية.
من جانبها، قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن تركيا أظهرت عناداً على العرض الروسي وذكرته بضرورة تطبيق اتفاق شفوي بين الطرفين، تضمن “تسليم” منبج وتل رفعت في شمال حلب.
وإضافةً إلى ذلك، شهدت إدلب بالأيام الماضية تصعيداً عسكرياً من قبل روسيا والنظام حيث تعرضت مناطق عدة من المحافظة لقصفٍ جوي ومدفعي.
ويوجد في إدلب أكثر من 70 نقطة تركية، ثبت الجيش التركي معظمها بعد اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار.
ووقعت تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، بعد حملة عسكرية ضخمة للنظام والروس سيطرا خلالها على مساحات كبيرة من محافظات حلب وإدلب وحماة.