انخفاض نسبي بمعدل الإصابات اليومية بكورونا في الشمال المحرر
شهد الشمال السوري المحرر انخفاضاً نسبياً في معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، أمس الخميس، حيث سُجل 13 إصابة جديدة، وسط ازدياد مخاوف الأهالي من استمرار الإصابات وتجديد الدعوات لاتباع إجراءات صارمة للحد من تزايد أعداد المصابين.
وأعلن مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، أمس الخميس، ارتفاع إجمالي المصابين بفيروس كورونا في الشمال المحرر إلى 464، بعد تسجيل 13 إصابة جديدة.
وبينت إحصائية تموضع الإصابات التي نشرها مختبر الترصد الوبائي ومديرية الصحة في محافظة إدلب، تسجيل إصابة واحدة في مدينة اعزاز شمالي حلب، فيما نالت محافظة إدلب الحصة الكبرى بـ 12 إصابة توزعت على الشكل التالي: 4 في مدينة إدلب و2 في أطمة، فيما سُجلت إصابة واحدة في كل من سرمدا ومعرة مصرين والفوعة ومعرة أخوان وكورين ومشهد روحين.
فيما ارتفعت حالات الشفاء من الفيروس في عموم المحرر إلى 127 بعد تسجيل 9 حالة تعافٍ جديدة، 7 في الباب وواحدة في كل من مدينة إدلب والغندورة.
وارتفع عدد الوفيات إلى 5 حالات وفاة، بعد تسجيل حالة وفاة جديدة في مدينة الدانا شمالي إدلب، لرجل في الـ 62 من عمره.
ويتخوف الأهالي في الشمال المحرر من سرعة انتشار فيروس كورونا في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
هذا وأعلنت مديريات التربية والتعليم في ريف حلب الشرقي، أمس الخميس، افتتاح المدارس التعليمية في المنطقة لطلاب الصف التاسع إعدادي والصف الثاني عشر ثانوي، بعد أيام على افتتاحها أمام طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي، ورياض الأطفال، رغم استمرار الإصابات بكورونا في المنطقة.
وحذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الاثنين الفائت، من تصاعد أعداد الإصابات في الأيام القادمة بوتيرة مرتفعة، ولاسيما في ظل عدم كفاية المستلزمات الوقائية من كمامات ومعقمات في الشمال المحرر.
وقال الدكتور رامي كلزي، مدير البرامج الصحية في الحكومة السورية المؤقتة لراديو الكل، إن “الوزارة نبهت مراراً أنه من المتوقع أن يبدأ الانفجار في أعداد الإصابات بفيروس كورونا مع نهاية أيلول وقد بدأت الآن معالم هذا الانفجار تتضح أكثر”.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.