الشمال المحرر يسجل رابع وفاة بكورونا و29 إصابة جديدة
ارتفع عدد الوفيات في الشمال السوري المحرر جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، أمس الأربعاء، إلى 4 بعد تسجيل حالة جديدة، وسط ازدياد مخاوف الأهالي وتجديد الدعوات لاتباع إجراءات صارمة للحد من تزايد أعداد المصابين.
وأعلن مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، أمس الأربعاء، تسجل 29 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الشمال المحرر، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 451.
وبينت إحصائية تموضع الإصابات التي نشرها مختبر الترصد تسجيل، نصف الإصابات تقريباًَ في مدينة الباب وحدها بواقع 14 إصابة، فيما سُجلت 3 إصابات في كل من اعزاز وجرابلس، و9 إصابات في إدلب.
فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4 حالات وفاة، بعد تسجيل حالة وفاة جديدة في مدينة الباب شرقي حلب، لمسن في العقد الثامن من عمره.
وأوضح مراسل راديو الكل في مدينة الباب، أن فريق الدفاع المدني نقل جثمان المتوفى من المشفى ودفنه وفق الطرق الوقائية الصحية المشددة للحد من انتشار الجائحة.
في حين، ارتفعت حالات الشفاء من الفيروس في عموم المحرر إلى 118 بعد تسجيل 4 حالة تعافٍ جديدة، 3 في الباب وواحدة في إدلب.
ويتخوف الأهالي في الشمال المحرر من سرعة انتشار فيروس كورونا في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وحذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الاثنين الفائت، من تصاعد أعداد الإصابات في الأيام القادمة بوتيرة مرتفعة، ولاسيما في ظل عدم كفاية المستلزمات الوقائية من كمامات ومعقمات في الشمال المحرر.
وقال الدكتور رامي كلزي، مدير البرامج الصحية في الحكومة السورية المؤقتة لراديو الكل، إن “الوزارة نبهت مراراً أنه من المتوقع أن يبدأ الانفجار في أعداد الإصابات بفيروس كورونا مع نهاية أيلول وقد بدأت الآن معالم هذا الانفجار تتضح أكثر”.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.