وفاتان و63 مصاباً جديداً بكورونا شمال شرق سوريا
تشهد مناطق ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” لشمال شرق سوريا تسجيل إصابات يومية بفيروس كورونا، حيث اقترب عدد المصابين من عتبة الـ 1000، والوفيات لقرابة الـ 50، وسط تخوف الأهالي من سرعة انتشار الفيروس بعد إعلان إعادة افتتاح كافة أماكن التجمعات العامة التي تم حظرها في وقت سابق.
وقال الدكتور، جوان مصطفى، الرئيس المشترك لهيئة الصحة في “الإدارة الذاتية”، اليوم الأربعاء، إنه تم تسجيل 63 إصابة جديدة بكورونا لـ 30 رجلاً و33 امرأة، ما رفع إجمالي الإصابات إلى 966 مصاباً، فيما سُجل وفاتان جديدتان لرجل وامرأة من المالكية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 48.
وأوضح مصطفى، أن الإصابات الجديدة في مناطق شمال وشرق سوريا، توزعت على الشكل التالي: الرقة والمالكية بـ 12 إصابة في كل منهما، و8 في كل من القامشلي ودير الزور، و 6 حالات في الحسكة وعامودا، فيما سُجل 5 في الدرباسية، و2 في جل آغا وعين العرب، وواحدة في كل من الطبقة والرميلان.
وأضاف أنه تم تسجيل 18 حالة تعافٍ جديدة ليرتفع عدد المتعافين إلى 309.
ويتخوف الأهالي في مناطق شمال شرق سوريا من سرعة انتشار وباء كورونا، لاسيما أن الإمكانيات الطبية ضعيفة ويرافقها ارتفاع أسعار كافة المواد الطبية في المنطقة.
وأعلنت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية”، الأحد الماضي، السماح بإعادة افتتاح كافة أماكن التجمعات العامة في مناطق سيطرتها، وذلك رغم تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا والتي كانت قد حظرتها في وقت سابق لذات السبب.
وأوضحت أن التجمعات المسموح بإعادة افتتاحها بحسب القرار هي كالتالي: (صالات الأفراح وخيام العزاء ودور العبادة وكافة أماكن الاجتماعات)، مع التأكيد على ضرورة مراعاة قواعد الإجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي في كافة الأمكنة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت أواخر أيار الماضي عن مخاوفها من أن تؤدي جائحة كورونا، إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرقي سوريا.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن واحداً من 16 مستشفى موجودة في المنطقة، يعمل بكل طاقته، و7 متوقفة عن العمل تماماً، كما تعاني المنطقة من نقص المياه أيضاً.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في أواخر حزيران الماضي من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.