رغم نفيه سابقاً.. ترامب: طلبت اغتيال الأسد في 2017 لكن وزير الدفاع عارض الفكرة
ترامب لفت إلى أنه لم يندم على عدم قتل الأسد
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه ناقش اغتيال رأس النظام بشار الأسد، كرد على هجوم كيميائي على المدنيين في سوريا عام 2017، لافتاً إلى أن وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس عارض الخطة.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، إنه فضل اغتيال الأسد، وخطط لذلك لكن ماتيس لم يرد فعل ذلك، مضيفاً أن ماتيس كان جنرالاً مبالغاً في التقدير أكثر مما يستحق.
وجاء تصريح ترامب في معرض رده على سؤال عن فقرة مقتبسة من كتاب “الخوف” للصحفي في واشنطن بوست، بوب وودوارد، والتي تقول إن ترامب نادى ماتيس وأبلغه بأنه يريد قتل بشار الأسد بعد الهجوم الكيميائي على المدنيين في 2017 في سوريا.
ووفقا لوودوارد، أخبر ماتيس ترامب أنه سيتابع الأمر، لكنه قال بعد ذلك لأحد المساعدين “سنكون أكثر تعقلاً”، وفي نهاية المطاف، وضع فريقه خطة لشن غارة جوية على أهداف أمر بها ترامب في النهاية.
وانتقد ترامب، جيمس ماتيس، وقال عنه إنه كان “جنرالاً فظيعاً” و”قائداً سيئاً”، لافتاً أنه لم يندم على عدم قتل الأسد.
وسبق أن نفى ترامب في أيلول 2018 صحة تقارير إعلامية أشارت إلى أنه أمر وزارة الدفاع الأمريكية باغتيال الأسد عقب الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون.
وفي 4 من نيسان 2017، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
واعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في آب 2013.
وكانت البحرية الأمريكية استهدفت بـ 59 صاروخ توماهوك مطار “الشعيرات” العسكرية قرب حمص رداً على هجوم خان شيخون الكيميائي، وقال البنتاغون حينها أنه القاعدة التي انطلقت منها الغارة الكيميائية على مدينة خان شيخون.
جدير بالذكر أن لجنة التحقيق الدولية المشتركة الخاصة بالبحث في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، أكدت في أيلول 2017، أن النظام استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت بخان شيخون، يوم 4 نيسان الماضي.