77 إصابة كورونا بالمحرر و”صحة الساحل” تسجل إصابة لممرضة
يستمر الشمال المحرر بتسجيل إصابات متسارعة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19) في مناطق مختلفة من إدلب وحلب وصولاً إلى منطقة الساحل التي سجلت أول إصابة لممرضة، وسط ازدياد مخاوف الأهالي وتجديد الدعوات لاتباع إجراءات صارمة للحد من تزايد أعداد المصابين.
وأعلن مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، أمس الثلاثاء، تسجل 77 إصابة جديدة بكورونا في الشمال المحرر، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 422.
وبينت إحصائية تموضع الإصابات التي نشرها المختبر تسجيل 53 إصابة في حلب و23 إصابة في إدلب، فيما ارتفعت حالات الشفاء من الفيروس إلى 114 بعد تسجيل 11 حالة تعافٍ جديدة.
بدوره قال مدير “صحة الساحل” الحرة الدكتور خليل آغا، لراديو الكل، مساء أمس الثلاثاء: تم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في الساحل، لممرضةٍ في مشفى الساحل التخصصي.
وأشار خليل إلى حجر الممرضة صحياً في منزلها، لعدم وجود أعراض قوية واستقرار حالتها نوعاً ما، وسيتم حجرها لمدة 14 يوماً.
وحول الأشخاص المخالطين للإصابة أكد خليل على متابعتهم سواء كانوا من الكادر الطبي أو المراجعين أو أصدقاء الممرضة المصابة.
وطالب آغا المدنيين باتباع إجراءات الوقاية من الجائحة والابتعاد عن التجمعات والتزاحم واتباع قواعد التباعد الإجتماعي وعدم التهاون بذلك.
ويتخوف الأهالي في الشمال المحرر من سرعة انتشار فيروس كورونا في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وحذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أول أمس الاثنين من تصاعد أعداد الإصابات في الأيام القادمة بوتيرة مرتفعة، ولاسيما في ظل عدم كفاية المستلزمات الوقائية من كمامات ومعقمات في الشمال المحرر.
وقال الدكتور رامي كلزي، مدير البرامج الصحية في الحكومة السورية المؤقتة لراديو الكل، إن الوزارة نبهت مراراً أنه من المتوقع أن يبدأ الانفجار في أعداد الإصابات بفيروس كورونا مع نهاية أيلول وقد بدأت الآن معالم هذا الانفجار تتضح أكثر.
ويضم الشمال السوري المحرر أكثر من 4 ملايين نسمة بينهم ما يربو عن مليون نازح يقيمون في المخيمات، وتشتكي المنطقة بالعموم من ضعف القطاع الصحي وتدهور متزايد بالوضع المعيشي، ما يجعل انتشار كورونا بمثابة انتشار النار في الهشيم، إذ يقطن في مخيمات الساحل غربي إدلب وحدها، نحو 9 آلاف عائلة، معظمهم نازحون من اللاذقية وريفها.