للمرة الثانية خلال أسبوعين.. مباحثات روسية تركية إزاء الملف السوري
خلال الشهرين الماضيين بحثت موسكو وأنقرة مراراً الملف السوري على أعلى المستويات الدبلوماسية بين البلدين.
تبحث موسكو وأنقرة الملف السوري للمرة الثانية خلال نحو أسبوعين، في ظل تصعيد عسكري لقوات النظام وحلفائه ضد الشمال السوري المحرر.
وقالت وزارة الخارجية التركية أمس الاثنين، 14 من أيلول، إن مسؤولين أتراكاً وروساً سيلتقون في أنقرة هذا الأسبوع لعقد جولة جديدة من المحادثات بشأن التطورات في سوريا وليبيا.
وأضافت الوزارة “ستُستأنف المشاورات بين الوفدين التركي والروسي الممثلين لأكثر من وكالة بخصوص سوريا وليبيا على مستوى فني يومي 15 و16 أيلول في أنقرة”.
ولم يتطرق بيان الخارجية التركية إلى الملفات التي سيبحثها الجانبان إزاء القضية السورية.
وخلال الشهرين الماضيين، بحثت موسكو وأنقرة مراراً الملفين السوري والليبي على أعلى المستويات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي 31 من آب الماضي أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، مباحثات لمدة يومين في العاصمة الروسية موسكو إزاء الملف السوري.
كما ناقش الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين القضايا المتعلقة بالتطورات في الملفين السوري والليبي في ثلاث مناسبات منذ 13 من تموز الماضي.
وتأتي المباحثات في وقت كثفت فيه قوات النظام وحلفائه من انتهاكاتها ضد المدنيين في الشمال السوري.
وترعى كل من تركيا وروسيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، بعد موجة تصعيد لقوات النظام وروسيا أدت لنزوح مئات الآلاف من المدنيين.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الحالي، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك بالتزامن مع تصريحات أمريكية أكدت دعم واشنطن لأنقرة في حال حدوث أي حملة عسكرية على إدلب.
في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حزيران الماضي أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام.