كورونا يتسارع بالشمال المحرر مسجلاً عشرات الإصابات الجديدة
ارتفاع إجمالي الإصابات في كورونا بالشمال المحرر إلى 345
تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19) في المناطق المحررة مسجلاً عشرات الإصابات الجديدة في مناطق مختلفة من إدلب وحلب، وسط ازدياد مخاوف الأهالي وتجديد الدعوات لاتباع إجراءات صارمة للحد من تزايد أعداد المصابين.
وبحسب مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، سجل المحرر أمس الاثنين 80 إصابة بكورونا، في أعلى معدل يومي منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس في التاسع من تموز الماضي، ما رفع عدد الإصابات الكلي إلى 345.
وتوزعت أعداد الإصابات التي نشرها المختبر ومديرية الصحة بمحافظة إدلب على محافظة حلب 51 إصابة وإدلب 29 إصابة أخرى.
وفيما يخص حالات الشفاء فقد تم تسجيل 7 حالات تعافي جديدة وبذلك يرتفع عدد حالات الشفاء الكلية في المناطق المحررة إلى 103 حالة.
ويتخوف الأهالي في الشمال المحرر من سرعة انتشار فيروس كورونا في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وحذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أمس الاثنين من تصاعد أعداد الإصابات في الأيام القادمة بوتيرة مرتفعة، ولاسيما في ظل عدم كفاية المستلزمات الوقائية من كمامات ومعقمات في الشمال المحرر.
وقال الدكتور رامي كلزي، مدير البرامج الصحية في الحكومة السورية المؤقتة لراديو الكل أمس الاثنين 14 من أيلول، إن الوزارة نبهت مراراً أنه من المتوقع أن يبدأ الانفجار في أعداد الإصابات بفيروس كورونا مع نهاية أيلول وقد بدأت الآن معالم هذا الانفجار تتضح أكثر.
وفيما يتعلق بفرض حظر للتجوال بالشمال المحرر، قال كلزي إنه ليس بإمكان الوزارة فرض حظر تجول بسبب الواقع المعقد وغياب السلطة المركزية، مضيفاً أن من صلاحياتها التوصية بذلك فقط.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.