رغم تفشي كورونا.. إعادة افتتاح أماكن التجمعات العامة شمال شرق سوريا
أعلنت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، أمس الأحد، السماح بإعادة افتتاح كافة أماكن التجمعات العامة في مناطق سيطرتها، وذلك رغم تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا والتي كانت قد حظرتها في وقت سابق لذات السبب.
وجاء في القرار الذي نشرته “الإدارة الذاتية” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، مساء الأحد، أنه “بناء على المقترح المقدم لها من هيئة الصحة لشمال وشرق سوريا، وما أسمته “مقتضيات المصلحة العامة” تقرر السماح بإعادة افتتاح أماكن التجمعات العامة”.
وأوضحت أن التجمعات المسموح بإعادة افتتاحها بحسب القرار هي كالتالي: (صالات الأفراح وخيام العزاء ودور العبادة وكافة أماكن الاجتماعات)، مع التأكيد على ضرورة مراعاة قواعد الإجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي في كافة الأمكنة.
وكانت خلية الأزمة في إقليم الجزيرة التابعة لما تسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا”، قررت في 27 من شهر آب الماضي رفع حظر التجوال المفروض على محافظة الحسكة بسبب فيروس كورونا، ومنع التجمعات بكافة أشكالها.
وأكدت وقتها على استمرار العمل بالقرار الصادر في 16 من شهر آب، والقاضي بفرض ارتداء الكمامات ومخالفة من يخرق هذا القرار، مطالبة المدنيين بالتقيد التام به وبكافة التدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وسجلت مناطق شمال شرق سوريا أمس السبت استمراراً في تسجيل الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، بواقع 21 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 840 مصاباً.
وتعاني عموم مناطق شمال وشرق سوريا من ضعف في الإمكانيات والكوادر الطبية، فيما طالت الانتقادات “الإدارة الذاتية” لفشلها في التعامل مع حالات الازدحام أمام الأفران وفي المواصلات، ما ينذر بتسجيل المزيد من الإصابات.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت أواخر أيار الماضي عن مخاوفها من أن تؤدي جائحة كورونا، إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرقي سوريا.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن واحداً من 16 مستشفى موجودة في المنطقة، يعمل بكل طاقته، و7 متوقفة عن العمل تماماً، كما تعاني المنطقة من نقص المياه أيضاً.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في أواخر حزيران الماضي من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.