نجاة ضابط في قوات النظام من محاولة اغتيال شمالي درعا
نجا ضابط في قوات النظام من محاولة اغتيال في محافظة درعا عقب استهداف سياراته بعبوة ناسفة، وسط تصاعد لعمليات الاغتيال في المحافظة.
وقال تجمع أحرار حوران عبر موقعه، مساء أمس الأحد، 13 من أيلول، إن العميد في قوات النظام، قيس حسان عبد الرجب، تعرّض لإصابة طفيفة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته الخاصّة، أثناء مروره على طريق “إنخل – جاسم” شمالي المحافظة.
وأضاف التجمع، أن الانفجار أعقب انتشاراً واستنفاراً أمنياً واسعاً على طريق “إنخل – جاسم” حيث وقعت عملية الاستهداف.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن محاولة اغتيال الرجب حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وينحدر العميد رجب من قرية الجفرة شرقي دير الزور، وشغل في ما مضى منصب رئيس الفرع 295 أو ما يُعرف باسم فرع المداهمة “أمن الدولة” التابع لنظام الأسد في نجها بريف دمشق.
وارتبط اسمه بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين، في السنوات الأولى للثورة، خلال حملات أمنيّة قادها في أحياء الحجر الأسود وداريا والمعضمية ودوما بريف دمشق، إضافة إلى قرى وبلدات عدة في محافظة درعا، بحسب التجمع.
وترأس الرجب عملية التفاوض مع قيادات منطقة الجيدور بريف درعا الشمالي في تموز 2018، تسلّم منطقة الجيدور التي يتنشر فيها العديد من المقار الأمنية بالإضافة لـ 10 حواجز عسكرية تتبع جهاز “أمن الدولة” في مدن وبلدات جاسم وإنخل والحارّة ونمر وسملين وزمرين.
ونقل التجمع عن مصدر خاص في مدينة جاسم أن الرجب ومنذ تسلّمه منطقة الجيدور في صيف 2018 يُعد مسؤولاً مباشراً عن عمليات اغتيال وخطف واعتقال، ومن بينها عملية اعتقال رئيس المجلس المحلي السابق في مدينة جاسم، راتب الجباوي، الذي فارق الحياة في معتقلات النظام في 11 شباط 2020.
وخلال الأيام الأخيرة تصاعدت وتيرة عمليات الاغتيال في محافظة درعا وطال معظمها عناصر وقياديين سابقين في فصائل المعارضة وعناصر وضباط في صفوف قوات النظام وأجهزته الأمنية.
ويوم الجمعة الماضي، اغتال مسلحون مجهولون، “مساعداً” في أجهزة النظام الأمنية بمحافظة درعا، وذلك بعد ساعات من اغتيال عضو في لجنة درعا المركزية ومتعاوناً مع إيران.
وفي 10 من أيلول الحالي، اغتال مسلحون مجهولون، بعمليتين منفصلتين، 3 عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد ركن في محافظة درعا.
ووثّق تجمع أحرار حوران مقتل 7 من عناصر وضباط النظام في درعا خلال شهر آب الماضي، فضلاً عن 25 عملية ومحاولة اغتيال طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة.
وتسود حالة من الانفلات الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي جرائم قتل وعمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت آنذاك على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.