“المؤقتة” تفكر في فرض حظر تجوال بالمحرر بسبب تزايد إصابات كورونا
وزير الصحة في الحكومة المؤقتة: "وزارة الصحة لا تستطيع إجراء حظر تجوال بدون تعاون السلطات التنفيذية الأخرى وهذا ما يتم التفكير به".
كشفت الحكومة السورية المؤقتة، عن تفكيرها فرض حظر للتجوال في المناطق المحررة شمال غربي سوريا بسبب التزايد المخيف بإصابات فيروس كورونا، مشددةً على نجاعة تطبيق إجراءات الوقاية لمنع تفاقم الوضع مع دعوة منظمة الصحة العالمية لإكمال إجراءاتها الطبية.
وقال وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، إن “وزارة الصحة لا تستطيع إجراء حظر تجوال بدون تعاون السلطات التنفيذية الأخرى، وهذا ما يتم التفكير به”.
وأوضح الشيخ، أن المنطقة المحررة أمام تحدي كبير، والتقارير الواردة تشير إلى عدم استجابة المواطنين تجاه حملات التوعية بالداخل، وعدم الالتزام بالقرارات التي أصدرتها الحكومة السورية المؤقتة والتي تؤكد على ارتداء الكمامة واتباع إجراءات الوقاية من هذا الفيروس الخطير.
وأضاف وزير الصحة: “نأمل أن تقوم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة التي تقود عملية الاستجابة باستكمال إجراءاتها، وأن تدرك خطورة الموقف، وأن تكون واعية تماماً لخطورة الوضع في الداخل بسبب تزايد عدد الحالات الإيجابية اليومية”.
وأكد أن النظام الصحي ما زال يستوعب حتى الآن أعداد الإصابات المرتفعة، ولم يشكل تزايد عدد الإصابات ضغطاً كبيراً على قدرة النظام الصحي في الاستيعاب، مشيراً إلى أن إصابات كورونا في المحرر لم تصل للذروة بعد.
وأشار إلى أن وزارة الصحة ستقوم بإنشاء مستشفى لعلاج حالات الكورونا يحتوي المستشفى على 25 جهاز تنفس اصطناعي وملحقاته، كما ستقوم بإنشاء مركزين للعزل المجتمعي قريباً وسيكون المشروع بتمويل من صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا.
والأحد، سجل الشمال السوري المحرر القفزة الأعلى بعدد إصابات كورونا منذ الإصابة الأولى في 9 تموز الماضي، إذ تم أمس تسجيل 52 إصابة بمناطق مختلفة من إدلب وحلب رفعت الإجمالي إلى 265.
وعلى خلفية ذلك، عبر فريق منسقو استجابة سوريا عن قلقه الكبير من تزايد عدد إصابات كورونا بالمحرر، داعياً إلى بذل قصارى الجهد من أجل تجنب ازدياد عدد حالات الإصابة بصورة عشوائية.
وكانت الحكومة المؤقتة توقعت عبر راديو الكل في وقتٍ سابق أن تصل أعداد الإصابات بكورونا في المحرر مع نهاية أيلول الحالي إلى المئات، داعية الأهالي للالتزام بإجراءات الوقاية.
ويضم الشمال السوري المحرر أكثر من 4 ملايين نسمة بينهم ما يربو عن مليون نازح يقيمون في المخيمات، وتشتكي المنطقة بالعموم من ضعف القطاع الصحي وتدهور متزايد بالوضع المعيشي، ما يجعل انتشار كورونا بمثابة انتشار النار في الهشيم.