قتيل في حماة واختفاء السيارات في شوارع حلب.. أزمة وقود خانقة في مناطق سيطرة النظام
كشفت صور تداولتها شبكات إخبارية محلية في مناطق النظام عن أزمة وقود خانقة في العاصمة دمشق ومدن سورية أخرى، وسط اتهامات للنظام بمحاباة محافظات على حساب أخرى.
وذكر موقع صوت العاصمة عبر صفحته على فيسبوك اليوم الأحد، 13 من أيلول، أن أزمة وقود البنزين في العاصمة دمشق مستمرة لليوم الحادي عشر على التوالي.
ونشر الموقع صوراً للازدحام أمام محطات الوقود في العاصمة، مؤكدا أن طول طابور الانتظار أمام محطة حاميش تجاوز 450 متراً، وذلك رغم القرارات المتعلقة بتوزيع مادة البنزين عبر البطاقة الذكية.
كما أكد الموقع أن الأزمة بدأت تطال سيارات النقل العام العاملة بوقود الديزل (المازوت) حيث نشر صوراً لازدحام كبير للمدنيين تحت جسر الثورة في دمشق، نتيجة غياب شبه كامل لوسائل النقل العامة “السرفيس” على خلفية أزمة الوقود.
وطالت أزمة الوقود مدينة حلب حيث باتت الحركة المرورية في مختلف مناطق وأحياء المدينة شبه معدومة باعتراف قناة العالم الإيرانية.
وذكرت القناة في تقرير عبر موقعها اليوم أن سعر ليتر البنزين في السوق السوداء ارتفع إلى حوالي 1700 ليرة سورية.
وفي حماة، فارق شخص الحياة مساء أمس متأثرا بإصابته جراء مشاجرة جماعية للحصول مادة البنزين، أمام محطة المدني في المدينة، بحسب قناة العالم.
واتهمت صفحات محلية موالية للنظام حكومة الأسد بمحاباة محافظات على حساب أخرى.
وقالت شبكة أخبار حماة إن حكومة النظام وافقت على 19 طلب تعبئة لمحافظة طرطوس التي يبلغ عدد سكانها 938 ألف نسمة، فيما لم توافق سوى على 8 طلبات لمحافظة حماة التي يتجاوز عدد سكانها مليوني نسمة وتستضيف نحو مليون نازح من محافظات أخرى.
وذكرت الصفحة أن طوابير السيارات على محطات الوقود في حماة تمتد لمسافة أكثر من 3 كيلومترات حتى قبيل بدء الأزمة الخانقة التي باتت تشهدها باقي المحافظات مطلع الشهر الجاري.
وسخرت الصفحة من تقرير لقناة سما الموالية تحدث عن انتظار أهال في دمشق وطرطوس لأكثر من ساعتين للحصول على البنزين وقالت إن أصحاب السيارات في حماة ينتظرون في بعض الأحيان لمدة 3 أيام أمام الكازيات للتعبئة الوقود.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام عزت في وقت سابق شح كميات البنزين في المحافظات إلى تعطل وتضرر محطة بانياس، نتيجة الانفجار الذي أصابها قبل أكثر من أسبوع.
في حين نقلت صحيفة تشرين التابعة للنظام عن مدير المصفاة “بسام سلامة”، أمس أن أعمال الصيانة الشاملة للمصفاة ستنطلق في الـ 15 من الشهر الحالي وتستمر بحدود 20 إلى 25 يوماً، ما ينذر باستمرار الأزمة.
وسجلت مناطق سيطرة النظام على مدى السنوات الماضية العديد من أزمات الوقود بعد أن فقد النظام سيطرته على أغلب حقول النفط لصالح الوحدات الكردية المدعومة أمريكياً.
وعادة ما يلجأ نظام الأسد إلى رفع أسعار الوقود عقب كل أزمة محروقات تشهدها مناطق سيطرته.
وفي 1 من آذار الماضي، حددت حكومة النظام سعر البنزين أوكتان “90” المدعوم بـ 250 ليرة سورية لليتر الواحد و450 ليرة سورية لليتر الواحد غير المدعوم.
كما رفعت سعر البنزين “أوكتان 95″، إلى 575 ليرة سورية لليتر الواحد ومن ثم عادت وفرضت توزيع كميات محددة للسيارات وفق شرائح اعتماداً على البطاقة الذكية، غير أن جميع تلك التدابير لم توقف أزمات الوقود المتتالية.