إصابة طفلة سوريّة برصاص حرس الحدود اليوناني والقوات التركية تتدخل لمساعدتها
أُصيبت طفلة سورية برصاص مطاطي من قبل حرس الحدود اليوناني خلال محاولتها اجتياز الحدود “اليونانية – التركية” مع أفراد من عائلتها، وذلك بعد أن سجلت المنطقة الحدودية في مناسبات سابقة مقتل وإصابة سوريين برصاص حرس الحدود اليوناني.
وقالت وكالة الأناضول، اليوم الأحد، 13 من أيلول، إنّ قوات الأمن التركية علمت بوجود 9 طالبي لجوء سوريين، في قضاء مريج بولاية أدرنة شمال غربي تركيا، على الحدود مع اليونان، بينهم طفلة مصابة برصاص مطاطي تدعى غازين عبدو وتبلغ من العمر 8 سنوات.
ونقلت الوكالة عن الشقيق الأكبر للطفلة، نزار عبدو، أنهم قدموا إلى الحدود اليونانية بهدف العبور إلى أوروبا.
وأضاف: “لقد تعرضنا للضرب من قبل الجنود اليونانيين عند الحدود، وأصيبت أختي في ساقها برصاص مطاطي أطلقوه باتجاهنا، وتعرضنا للإهانة”.
وتابع: “ساعدتنا الشرطة التركية واصطحبونا إلى المخفر ونقلوا أختي إلى المستشفى”.
وبحسب الوكالة، تم إرسال طالبي اللجوء إلى دائرة الهجرة في ولاية أدرنة عقب إتمام الإجراءات اللازمة.
وتفرض القوات اليونانية تدابير وإجراءات أمنية صارمة في المنطقة الحدودية مع تركيا لمنع أي حالات تسلل للمهاجرين عبر الحدود.
وسبق أن قتل شاب سوري وأصيب آخرون في آذار الماضي برصاص حرس الحدود اليوناني أثناء محاولتهم العبور من تركيا نحو اليونان.
وعادة ما يحاول المهاجرون من دول مثل سوريا وأفغانستان، التسلل نحو اليونان ومن ثم الانتقال عبر دول أوروبا الشرقية وصولاً إلى غرب القارة.
وفي 18 من حزيران، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.
وقالت المفوضية في تقرير سنوي أصدرته أن ما يقرب من سدس الأشخاص المهجرين قسراً حول العالم هم سوريون، مضيفة أن اللاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة يعانون من صدمة النزوح المطول.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قال في آذار الماضي، إن الصراع في سوريا خلّف أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، فضلا عن أكثر من 6 ملايين نازح داخل سوريا.