وفاة رقيب في الجيش الروسي متأثراً بإصابته في انفجار بدير الزور
لقي رقيب في الجيش الروسي مصرعه متأثراً بجروح أصيب بها في آب الماضي، عقب دخوله حقل ألغام في محافظة دير الزور، لينضم إلى قائد “الفرقة 36” في الجيش الروسي الذي قتل في نفس الحادثة.
ونقلت وكالة “تاس” عن مصدر طبي قوله، اليوم الأحد، 13 من آب، إن “الرقيب ميخائيل ميلشين توفي في أحد مشافي موسكو العسكرية متأثراً بإصابة تعرض لها في 18 من آب الماضي”.
ولم تقدم الوكالة أية تفاصيل إضافية عن طبيعة إصابة الجندي الروسي.
وفي 18 من آب الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل قائد “الفرقة 36”، في الجيش الروسي، الجنرال فياتشيسلاف جلادكيخ، وإصابة عسكريين اثنين آخرين بتفجير عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في محافظة دير الزور.
وأضافت الوزارة، أن الانفجار وقع لدى مرور رتل عسكري روسي كان عائداً بعد “تنفيذ عملية إنسانية، وزع فيها المساعدات على محتاجيها”. على حد قولها.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية، نقلت عن قائد مليشيا “الدفاع الوطني” في دير الزور، فراس الجهام، أن الضابط الروسي قتل مع عدد من عناصر “الدفاع الوطني”، في طريق عودتهم بعد الانتهاء من المعاينة الأولية لأحد حقول الألغام التي تم اكتشافها في بادية دير الزور.
وأوضح الجهام، أن عدداً من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بينهم قائد مركز الميادين، محمد تيسير الظاهر، قتلوا مع الضابط الروسي، نتيجة انفجار سلسلة ألغام زرعها تنظيم “داعش”.
كما نشرت الوكالة الروسية تسجيلاً مصوراً قالت إنه يظهر لحظة وصول اللواء الروسي في سيارة قائد مركز الميادين برفقة سيارات أخرى، إلى موقع الحقل المكتشف.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته آنذاك عن استهداف القوات الروسية غير أن التفاصيل التي أوردها تتضارب مع ما ذكره الإعلام الروسي عن الحادثة.
وقالت “وكالة أعماق” الناطقة باسم التنظيم في بيان يوم 20 من آب، إنّ “دورية للجيش الروسي وقعت في حقل ألغام” زرعه عناصر التنظيم “شرق مدينة السخنة شرقي حمص، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة لواء وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة عليهم”.
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام روسية مقتل عدد من الجنود الروس في سوريا خلال قتالهم إلى جانب قوات النظام.
جدير بالذكر أن روسيا أعلنت رسمياً القتال إلى جانب قوات النظام آواخر أيلول عام 2015، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 6856 مدنياً على يد القوات الروسية لغاية تموز الماضي.