حكومة النظام تبرر قطع المياه في مدينة حماة
برر نظام الأسد انقطاع مياه الشرب عن مدينة حماة بالأمطار والسيول في لبنان، وذلك بعد أن شهدت المدينة على مدى الأشهر الماضي انقطاعات متكررة للمياه رغم تنامي حاجة الأهالي إليها للوقاية من فيروس كورونا مع ارتفاع حصيلة الإصابات في المدينة.
وقالت مؤسسة مياه حماة عبر صفحتها على فيسبوك، اليوم السبت، 12 من أيلول، إنه سيتم قطع المياه عن مدينة حماة والتجمعات المستفيدة من خط الجر الواصل إلى مدينة لمدة قد تصل إلى 48 ساعة.
وعزت المؤسسة الإجراء المتخذ إلى توقف محطة مياه القصير عن العمل ريثما تنخفض عكارة المياه إلى الحد الذي يمكن للمحطة معالجتها.
وأوضحت أن سبب العكارة المرتفعة يعود إلى حدوث أمطار وسيول في الأراضي اللبنانية وأعالي نهر العاصي.
وأشارت إلى أنه يتم حاليا العمل على مراقبة المياه عند مدخل المحطة ومن المتوقع إعادة فتح المياه إلى المدينة خلال 48 ساعة.
وسجلت مدينة حماة خلال الأسابيع الماضية أزمات مياه متكررة، وسط غياب حلول جذرية لتلك المشكلة.
وعزت حكومة النظام مؤخراً سبب أزمات المياه في المدينة وريفها إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، دون أن توضح سبب عدم الاعتماد على مولدات الطاقة العاملة على وقود الديزل والمتواجدة في أغلب المحطات.
وتأتي انقطاعات المياه المتكررة بالتزامن مع تسجيل المحافظة إصابات جديدة بفيروس كورونا وارتفاع درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بنحو 10 درجات مئوية جراء مرتفع جوي أثر على معظم أرجاء سوريا.
وكانت وزارة الصحة التابعة للنظام أعلنت أمس تسجيل إصابة جديدة بالفيروس لترتفع الحصيلة المعلنة في المحافظة إلى 133، في حين شككت مصادر محلية لراديو الكل في وقت سابق بالرقم المعلن، وأكدت أن المشفى الوطني يمتنع عن استقبال الحالات المشتبه بإصابتها دون تزكية من متنفذين أو جهات الأمنية بينما ترفض باقي المشافي العامة والخاصة في المدينة استقبال مصابي كورونا بشكل قطعي.
ويقيم في حماة مئات آلاف النازحين من أرياف المحافظة والمدن السورية أخرى بعدما لحق بالمدن والبلدات السورية من الدمار جراء الحرب الذي أطلقها النظام ضد السوريين المطالبين بالحرية.
راديو الكل