قتلى وجرحى بانفجارين وسط رأس العين والجيش التركي يحبط تفجيراً ثالثاً
سقط قتلى وجرحى مدنيون بانفجارين متتابعين ضربا وسط مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، فيما أحبط الجيش التركي تفجيراً ثالثاً في المدينة، التي سجلت على مدى الأشهر الماضية عشرات التفجيرات.
ونقل مراسل راديو الكل شرقي الفرات عن مصادر من الجيش الوطني في مدينة رأس العين، اليوم السبت، 12 من أيلول، أن عبوة ناسفة انفجرت داخل “عبارة الحج وصفي” الشهيرة وسط سوق رأس العين، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى بينهم 3 نساء، إضافة لإصابة 12 مدنياً آخرين.
وأضافت المصادر، “أنه تم نقل الإصابات على الفور إلى مشفى رأس العين الوطني، فيما أسعفت الحالات الحرجة إلى مشافٍ داخل الأراضي التركية”.
وبحسب المصادر، أدى الانفجار إلى احتراق عدة محلات بالكامل، فيما رجح المصدر ضلوع الوحدات الكردية بمعظم التفجيرات والحوادث الأمنية التي تشهدها منطقة عملية نبع السلام.
وعقب الانفجار الأول بنحو نصف ساعة تقريباً، انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب الفرن الآلي وسط مدينة رأس العين، ما أدى لإصابة مدني وأضرار مادية.
في حين أفاد مراسلنا أن الجيش التركي فكك سيارة مفخخة بالقرب من شركة كهرباء المبروكة جنوب غربي مدينة رأس العين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين هزا مدينة رأس العين اليوم حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتصاعدت عمليات التفجير بآليات مفخخة في منطقة رأس العين وريفها، ولاسيما عقب طرد قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، من المنطقة.
وفي 27 من آب الماضي، أصيب مدنيان اثنان بانفجار دراجة نارية ملغمة قرب دوار البريد وسط مدينة رأس العين.
كما ضبط الجيش الوطني في 4 و5 من أيلول الحالي عبوات ناسفة زرعت في سيارة ودراجة نارية في مدينة رأس العين.
وسبق أن اتهمت قوى الأمن بالمنطقة، منظمة “ي ب ك/بي كا كا” بالوقوف خلف عدد من التفجيرات.
ويسيطر الجيش الوطني شرق نهر الفرات على مناطق أبرزها مدينتا تل أبيض في الرقة ورأس العين في الحسكة، فيما تسيطر الوحدات الكردية على معظم مساحات المحافظتين، مع انتشار محدود لقوات النظام داخلهما.
وكان الجيش الوطني تمكن، بمساعدة من الجيش التركي، في تشرين الأول الماضي، من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض ومناطق أخرى في محيطهما، بعد طرد الوحدات الكردية منها في إطار عملية نبع السلام.
شرق الفرات – راديو الكل