مجلة أمريكية: منظومة صواريخ روسية مطورة دخلت سوريا
روسيا تتحدث بشكل مستمر منذ تدخلها العسكري في سوريا عن استخدام وتجريب أسلحة جديدة
تحدثت مجلة “المصلحة القومية” الأمريكية استناداً إلى “تقارير متعددة”، عن أن روسيا أرسلت منظومة صاروخية متطورة إلى سوريا عقب عرضها الشهر الماضي في معرض للجيش الروسي، لتضاف إلى عشرات الأسلحة التي استخدمتها وجربتها روسيا إلى جانب النظام منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وبحسب قناة روسيا اليوم، أشارت المجلة الأمريكية في تقرير نشرته على صفحاتها أن “تقارير متعددة” تحدثت بأن وزارة الدفاع الروسية أرسلت أنظمة صواريخ “غيرميس” إلى سوريا.
وأوضح التقرير، أن نظام صواريخ “غيرميس” الروسي يقال عنه إنه قادر على تدمير عدة عربات مدرعة من مسافة تصل إلى 100 كيلومتر، مشيراً إلى أن إرسال مثل هذا النوع من السلاح هو بمثابة “رسالة واضحة”.
كما يتكون نظام توجيه هذا السلاح المضاد للدبابات من عدة طائرات استطلاع وتوجيه مسيرة، تساعد في اكتشاف الهدف وحتى إضاءته من مسافة بعيدة، إضافةً إلى أنه مزود بوحدة قتالية مدمجة مع قاذفات لستة صواريخ، ويمكنه إطلاق نيران الصواريخ ضد ستة أهداف في وقت واحد.
وقالت “المصلحة الأمريكية”، إن روسيا عرضت نسخة من “غيرميس” خلال منتدى “الجيش – 2020” في آب الماضي.
كما تمت الإشارة خلال المنتدى إلى أن القدرة الاحتمالية التدميرية لـ “غيرميس” عند إطلاقها حددت بنسبة 98-99٪، بما في ذلك من مسافة 100 كيلومتر.
وبدأ التدخل الروسي في سوريا في 30 من أيلول 2015، ويعدّ هذا التدخل من أهمّ نقاط التحول في الثورة السورية لمصلحة النظام، حيث زودت روسيا قوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة.
وتتحدث روسيا بشكل مستمر منذ تدخلها العسكري في سوريا عن استخدام وتجريب أسلحة جديدة في المعارك التي تخوضها في سوريا بجانب نظام الأسد.
ففي عام 2018 صرح رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع فلاديمير شامانوف، أن روسيا أظهرت للعالم بأسره فعالية المجمع الصناعي العسكري، من خلال اختبار أكثر من 200 سلاح جديد في سوريا.
وبحسب دميتري شوغيف مدير الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، فإن من أكبر مستوردي الأسلحة الروسية الهند والصين ومصر وتركيا.
وفي التاسع من آذار الماضي أرجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيادة صادرات الأسلحة الروسية والحفاظ على مكانة روسيا في سوق السلاح الدولي، إلى نجاح تجريب هذه الأسلحة في سوريا.
وعقدت روسيا مع النظام اتفاقيات عسكريةً واقتصاديةً بعيدة المدى؛ من أبرزها، استئجار قواعد عسكرية في كلّ من حميميم وطرطوس، والتنقيب عن النفط والغاز.
ولا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد المدنيين الذين قتلهم الروس إلا أنّ مصادر محلية تؤكد أنّ أعداد القتلى تتجاوز الآلاف.