الدفاع المدني يوثق 6 وفيات غرقاً في المحرر منذ مطلع أيلول
كان آخرها وفاة فتى يبلغ من العمر 18 عاماً
وثقت فرق الغطس التابعة للدفاع المدني السوري في شمال غربي سوريا، وفاة 6 مدنيين غرقاً في المسطحات المائية المتواجدة في المنطقة منذ بداية شهر أيلول الحالي.
وقال الدفاع المدني في بيان له، أمس الجمعة، “رغم كل التحذيرات التي توجهها فرقنا من خطورة السباحة في الأنهار والبحيرات، سجلت فرقنا وفاة جديدة لفتى في 18 من عمره في مياه نهر عفرين شمالي حلب، ليرتفع عدد الوفيات إلى 6 منذ بداية أيلول”.
وتتكرر حوادث الغرق في المناطق المحررة بين الحين والآخر، وتعود الأسباب إلى جهل بعض الأشخاص بفنون السباحة، ما يجعلهم عرضةً للغرق في أي وقت، علاوة على تجاهلهم معايير السباحة التي تطلقها الجهات المعنية.
وأول أمس الخميس، توفي طفل ووالده غرقاً في نهر الفرات قرب مدينة جرابلس شرقي حلب، فيما أنقذت فرق الدفاع المدني 4 مدنيين وهم على قيد الحياة في ذات المنطقة.
وحول أسباب تزايد حالات الغرق مؤخراً، أوضح مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، في وقت سابق لراديو الكل، أن العامل الأساسي هو السباحة في مسطحات مائية غير مخصصة للسباحة وهذه المسطحات تكون وعرة ومليئة بالطحالب المائية التي قد تلتف على الأرجل وتؤدي إلى الغرق.
وشدد أبو الليث، على أن فرق الغطس في الدفاع المدني متواجدة في معظم أماكن السباحة في الشمال المحرر، وتعمل جاهدة على توعية المدنيين في مناطق المسطحات المائية، وتعريفهم بالأماكن التي لا يمكن السباحة فيها.
وكان الدفاع المدني السوري أصدر في تموز الماضي، مجموعة إرشادات للأهالي في الشمال المحرر، بعد تزايد حالات الغرق أثناء السباحة في المسطحات المائية.
وقال الدفاع المدني حينها، إن على الأهالي أخذ احتياطات الأمن والسلامة أثناء السباحة، وعدم الابتعاد عن حافة المسطح المائي لمسافات بعيدة أثناء تواجدهم داخل المياه.
وطالب الأهالي بالتعرف على طبيعة المسطح المائي من أبناء المنطقة قبل ممارسة السباحة داخله، محذراً من القفز من مسافات مرتفعة تفادياً للاصطدام بالأرض.