ازدياد عدد حالات الانتحار والأمراض النفسية في إدلب
شهدت محافظة إدلب في الآونة الأخيرة عدة حالات انتحار، وتعددت الأسباب بين صحية ونفسية، إلا أن العامل الأكثر تأثيراً كان الأوضاع المعيشية السيئة التي يعانيها الأهالي والنازحون في المحافظة.
حسن نازح من سراقب يقول لراديو الكل، إن الفقر وضيق الحال من أهم الأسباب التي قد تدفع الشخص للانتحار، مضيفاً أن الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً عند الأشخاص على حد سواء.
في حين يبين صفوان نازح من التح شمالي إدلب، أن حالته النفسية سيئة جداً بسبب الوضع المادي والنزوح، وعدم القدرة على تأمين أبسط مستلزمات عائلته، مبيناً أن هذه الأمور تدفع الفرد إلى الانتحار والتخلص من الحياة الصعبة إلا أن إرادته قوية، على حد تعبيره.
بينما تؤكد منى نازحة في مدينة إدلب، أن فكرة الانتحار راودتها عدة مرات لكنها تراجعت عنها في اللحظات الأخيرة، بسبب سوء الأوضاع المعيشية التي تمر بها مع عائلتها، منوهة أنها تلجأ إلى المقربين منها لطمأنتها والتخفيف عنها.
بدورها توضح، نهى الآغا، العاملة في المجال النفسي في الدانا شمالي إدلب لراديو الكل، أن أهم الأسباب التي تدفع الشخص للانتحار عموماً، هي الضغوط النفسية كاليأس والاكتئاب وغيرها، بالإضافة للأمراض العقلية.
وترجع الآغا، ازدياد حالات الأمراض النفسية في إدلب، إلى فقدان الأحبة والنزوح والأوضاع المادية، ناصحة بعض الأهالي الذين يفكرون بالانتحار بزيارة العيادات والمختصين النفسيين.
من جهته، يبين محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا، لراديو الكل، أن 5 حالات انتحار حصلت في إدلب في الآونة الأخيرة، واحدة منها أدت إلى الوفاة، مبيناً أن هناك 8 حالات لرجال ممن لديهم ميول انتحارية راجعوا إحدى العيادات النفسية مؤخراً للتغلب على فكرة الانتحار.
ويعد الفقر من أبرز العوامل التي تسببت بظهور مشاكل لم تكن تشهدها محافظة إدلب بكثرة، كالانتحار، والسرقة، والتسول، وعمالة الأطفال وزواج القاصرات والكثير من المشاكل التي تتفاقم يوما بعد يوم.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر