ثالث قصف إسرائيلي يطال مواقع للنظام ومليشياته خلال نحو 10 أيام
هجوم صاروخي إسرائيلي يستهدف مركز البحوث العلمية في السفيرة
استهدف الطيران الإسرائيلي بالصواريخ، فجر اليوم الجمعة، مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد ومليشياته، في محيط مدينة السفيرة شرقي حلب، في أحدث هجوم إسرائيلي على مواقع النظام، وهو الثالث خلال نحو 10 أيام.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن مصدر أمني لم تسمه، أن “طائرات يرجح أنها إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ من فوق منطقة “التنف” على مواقع عسكرية للنظام في محيط مدينة السفيرة شرقي حلب”.
وأضافت الوكالة، أن “أحد الصواريخ تمكن من الوصول إلى أحد مخابر مركز البحوث العلمية في السفيرة، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات”.
وكالة سانا الرسمية لم تحدد المناطق المستهدفة بدقة كما أنها لم تتحدث عن خسائر، وإنما اكتفت بالقول، إن إسرائيل استهدفت بالصواريخ فجر الجمعة محيط مدينة حلب، حيث أسقطت الدفاعات الجوية معظمها، دون تفاصيل توضيحية.
من جانبها، قالت وكالة رويترز نقلاً عن ما أسمته مصدراً استخباراتياً بالمنطقة، إن “إسرائيل تكثف غاراتها في وقت يتركز فيه اهتمام العالم والمنطقة، بما فيها سوريا، على جائحة كورونا”.
وتعتبر منطقة سفيرة 10 كم جنوب شرق مدينة حلب من أبرز النقاط العسكرية للنظام ومليشيات إيران، حيث تضم معامل الدفاع ومركز بحوث.
ويعد مركز الدراسات والبحوث العلمية في السفيرة، مخصصاً لدراسات السلاح الكيميائي، ويعمل فيه العديد من كبار العلماء، بحسب تقارير إعلامية.
وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم تعلق إسرائيل على القصف.
وكان النظام يكتفي بالتعليق على القصف الإسرائيلي سابقاً بأنه يحتفظ بحق الرد بالمكان والزمان المناسبين، إلا أن هذا الحديث غاب عن تصريحاته في الفترة الماضية.
ويعد هذا الهجوم الأحدث الذي يعلن النظام بأن إسرائيل شنته على مواقعه في سوريا، كما أنه الهجوم الثالث خلال نحو 10 أيام.
ففي مطلع أيلول الحالي، سقط قتيلان وأصيب 7 عناصر للنظام جراء هجوم إسرائيلي صاروخي على جنوب دمشق، كما تعرض مطار التيفور العسكري بعد ذلك بنحو 48 ساعة لرشقة صواريخ إسرائيلية، قال النظام إن “دفاعاته أسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.
وكانت حلب شهدت منتصف أيار الماضي عدة انفجارات قالت عنها صفحات محلية إنها ناجمة عن قصف إسرائيلي لمطار حلب الدولي ومعامل الدفاع قرب السفيرة والراموسة.
وتحتل حلب مكانة مهمة عند إيران التي تنشط قواتها وميليشياتها بشكل متزايد ومتنامٍ فيها، حيث توجد فيها قواعد عسكرية وعناصر وأسلحة.
ولا تعلق إيران على هذه الهجمات أبداً ولا تذكر أنها تكبدت خسائر في سوريا رغم تأكيد إسرائيل بشكل مستمر أنها تقف في وجه تمدد إيران في سوريا.
ونقلت رويترز عن مسؤولي دفاع إسرائيليين في الأشهر الأخيرة، أن إسرائيل ستصعد حملتها على إيران في سوريا، حيث اعترفت إسرائيل بتنفيذ غارات عديدة داخل سوريا منذ بدء الحرب بها في 2011.