حكومة النظام تتملص من المسؤولية عن حرائق ريفي حماة واللاذقية
حكومة النظام ألقت اللوم على مواطن إزاء حريق امتد بين محافظتين
حملت وزارة الزراعة التابعة للنظام عدداً من الأشخاص مسؤولية ضياع مساحات واسعة من الغطاء النباتي من ريفي حماة واللاذقية، وذلك بعد أن طالت حكومة النظام انتقادات إزاء فشلها في إدارة ملف الحرائق المندلعة منذ مطلع أيلول الحالي.
وأفاد موقع “الوطن أونلاين” الموالي، أنه تم توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه بوقوفهم وراء حريق منطقة عين الكروم بريف حماه الغربي.
وألقت التحقيقات اللوم على مواطن فشل في السيطرة على نار أشعلها في محمية الشوح والأرز شرقي اللاذقية، رغم أن النيران انتقلت من المحمية إلى الجانب الآخر من السلسلة الجبلية ووصلت إلى المنطقة الحراجية في سهل الغاب الشمالي، والتهمت مساحات شاسعة في قرى جورين وفريكة وعين سليمو ونبل الخطيب وعين بدرية وشطحة.
وبالنسبة للحريق الذي اندلع في جبل الشيخ زيتون وامتد إلى قرى بيرة الجرد والمجوي والمشرفة، استنتجت تحقيقات النظام أن أحد المزارعين أحرق بقايا مخلفات زراعية في أرضه ما تسبب بانتقال النار إلى الحراج.
ولم تشر التحقيقات إلى تقصير حكومة النظام وأجهزته المعنية في التعامل مع الحرائق.
وجاءت نتائج تحقيقات النظام بعد أن طالت أجهزته ومسؤوليه المعنيين الانتقادات بعد فشل محاولات إخماد النيران وموجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي من تأخر مروحيات الأسد في المشاركة بعمليات الإطفاء ورفض روسيا المشاركة بجهود إخماد الحرائق.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن مدير منظمة الدفاع المدني التابع للنظام، اللواء سعيد عوض، إن “هذه الحرائق ليس لها مثيل منذ عشرات السنوات”، مشيراً إلى أن المنظمة “لم تتلق عروضاً من دول صديقة، مثل روسيا، للمساعدة في إطفاء الحرائق”.
وأمس الاربعاء، انضمت طائرة إيرانية إلى حوامات قوات النظام التي تأخرت هي الأخرى بالمشاركة في جهود مكافحة النيران.
وكان فوج إطفاء اللاذقية التابع للنظام أفاد في 6 من أيلول أن مروحيات النظام لم تشارك كالمعتاد في عمليات إطفاء الحرائق لأسباب مجهولة.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام عن محافظ حماة، محمد الحزوري، في 8 من أيلول، أن الرقم التقديري للمساحات المزروعة التي أتت عليها الحرائق يتراوح بين 7 آلاف إلى 8 آلاف دونم، منها 700 إلى 800 دونم من ممتلكات الأهالي.
وذكر أنه تم البدء باستخدام مروحيات لقوات النظام في جهود إطفاء النيران، دون أن يوضح سبب تأخر تلك المروحيات في المشاركة بعمليات إخماد الحرائق.
وكان عدد من أهالي مدينة مصياف أكدوا مؤخراً لتلفزيون الخبر الموالي، أن الحرائق مفتعلة من قبل أشخاص بقصد تحقيق غاياتهم إما بالاستيلاء على الأملاك العامة وتوسيع أملاكهم وزراعتها بالأشجار المثمرة أو بهدف قطع الأشجار وبيعها لاستخدامها في التدفئة.
ونفى الأهالي أن تكون الحرائق الأخيرة بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو إهمال من قبل المزارعين، نظراً لصعوبة الوصول إلى الأماكن التي طالتها النيران.
وسجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق منذ مطلع أيلول الحالي، اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.
وكانت حكومة النظام توعدت بإجراء تحقيقات حول أسباب الحرائق التي أجهزت على مساحات واسعة من الأراضي الحراجية في محافظتي حماة واللاذقية.
وتشهد سوريا منذ أيام مرتفعاً جوياً حيث أكدت مديرية الأرصاد الجوية التابعة للنظام، أن درجات الحرارة تسجل أعلى معدلاتها بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية في أغلب المناطق.