بسبب ارتفاع الأسعار.. “المكدوس” يفقد مكانه من “بيت المونة” في إدلب
بائع خضار: أسعار المواد الأولية اللازمة لتحضير "المكدوس" ارتفعت مقارنة بالعام الماضي
مع حلول موسم تحضير “المكدوس” يجد سكان في محافظة إدلب صعوبة في تأمين مكوناته الأساسية من باذنجان وفليفلة وجوز وزيت نظراً لارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ، بعد أن كانت هذه المواد متوفرة بشكل كبير جداً.
وتقول أم محمود إحدى النازحات في مدينة كفرتخاريم شمالي إدلب لراديو الكل، إنها حضرت كمية قليلة من “المكدوس” هذا العام على خلاف العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية اللازمة لتجهيزه.
وأكدت أم محمد إحدى النازحات في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، أنها كانت تحضر “المكدوس” من أشجار الجوز والزيتون (زيت الزيتون) والفليفلة الموجودة ضمن أرضها الزراعية، مبينة أنه بعد رحلة نزوحها واجهت صعوبة كبيرة في تأمين تلك المواد نظراً لارتفاع الأسعار.
بينما توضح أم عمر من بلدة كللي، أن “المكدوس” هذا العام غائب عن مائدة إفطارهم لأنها امتنعت عن تحضيره نظراً لتكلفته الكبيرة، منوهة أنه لا يوجد بديل عن “المكدوس”.
بدوره يبين، أبوعبد الخالق بائع خضروات في مدينة إدلب لراديو الكل، أن هناك ارتفاعا في أسعار الفليفلة والباذنجان هذا العام، مقارنة مع العام الماضي وبالتزامن مع التداول بالعملة التركية، مشيراً إلى أن الأهالي يعجزون عن شراء ربع حاجتهم من هذه المواد.
ويفقد الأهالي في محافظة إدلب أحد أهم أصناف المؤن وهو “المكدوس” بسبب نزوحهم وحرمانهم من أراضيهم، علاوة على أسعار مواده الخيالية التي تجعل الأهالي يمتنعون عن تحضيره.