نازحو “جديدة الحمر” جنوبي منبج يتركون مخيمهم لسوء الأوضاع المعيشية
كان المخيم يؤوي 30 عائلة معظمهم من ريف إدلب
ترك نازحو مخيم جديدة الحمر جنوبي منبج بريف حلب مخيمهم وخرجوا إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني عبر معبر أم جلوم، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب تردي وضعهم المعيشي وقلة المساعدات.
أحمد حلاق موظف في منظمة “concern” الدولية الإنسانية التي تنشط في مناطق ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”، يقول لراديو الكل، إن المنظمة حاولت مراراً أن تقدم مشاريع خدمية في المخيم الذي تم إنشاؤه للنازحين الذين قدموا من إدلب، ولكن المجلس المحلي في منبج كان يرفض ذلك ولا يعطي الإذن في الدخول إلى المخيم.
ويضيف حلاق، أنه لا يوجد سبب مقنع يمنع دخول المساعدات أو تنفيذ مشاريع إغاثة في المخيم من قبل المجلس المحلي، مكتفياً بتحويل المساعدات فقط لمخيم آخر دون معرفة سبب منع ذلك.
بدوره يؤكد، محمد الأحمد مسؤول في الوحدات الكردية في منبج لراديو الكل، أن عدد العائلات في المخيم كان 30 عائلة ووضعهم المعيشي سيء للغاية، منوهاً إلى أن المنطمة حاولت أكثر من مرة إخراج النازحين من المخيم إلى مدينة منبج، لكن مجلس منبج المحلي يمنع ذلك متذرعاً بعدة حجج.
ويشير الأحمد، إلى أن هذه العائلات اضطرت للخروج من المخيم وقصدت مناطق سيطرة الجيش الوطني وكانت آخر دفعة منهم خرجت يوم الجمعة الماضي.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على منبج في آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.
ومنذ ذلك الحين يعيش الأهالي وخصوصاً النازحين في منبج حالة من الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، وسط إهمال لمطالب الأهالي من قبل الجهات المسؤولة.