إصابات جديدة بكورونا في المحرر وتحذيرات من “كارثة كبيرة”
سجل الشمال السوري المحرر، أمس الثلاثاء، إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، وسط تحذيرات من استمرار تهاون المدنيين في اتباع إجراءات الوقاية، وتوقعات بازدياد أعداد المصابين خلال الأيام القادمة.
وقال مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، مساء الثلاثاء، إن عدد المصابين بكورونا في الشمال المحرر ارتفع إلى 138، بعد تسجيل 7 إصابات جديدة.
وأوضح المختبر، أن أغلب الإصابات توزعت في ريف حلب ومدينة إدلب، حيث بلغ عدد الإصابات في الباب وحدها أمس 2، وسُجل إصابة واحدة في كل من مدينتي أعزاز ودارة عزة، فيما حصدت مدينة إدلب 3 إصابات جديدة.
وأضاف “مختبر الترصد”، أنه سجل حالة شفاء جديدة من الفيروس في مدينة الباب ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 81، بينما بقي عدد وفيات كورونا على حاله عند حالتين.
من جانبه، حذر فريق منسقو استجابة سوريا، من تهاون المدنيين في الجائحة وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية حتى الآن، معبراً عن قلقه الشديد من ارتفاع عدد الإصابات في ظل ما أسماه “أسلوب تعامل السكان المدنيين مع الجائحة بشكل عشوائي والاستمرار بالتراخي في الإجراءات المطلوبة لمنع انتشار الفيروس”.
وشدد الفريق على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتكثيف الجهود من أجل التأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية وملاحقة المخالفين، وخاصةً في المناطق التي تشهد تزايداً في أعداد الإصابات.
وأكد منسقو الاستجابة، على أن أعداد الإصابات ستتضاعف عدة مرات ما لم يتخذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي الوباء، متوقعاً حدوث “كارثة كبيرة” في حال بقاء الوضع على ما هو عليه.
وشهد أول أمس الإثنين، تسجيل أعلى معدل يومي للإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر منذ بدء تفشي الجائحة في 9 تموز الماضي، بمعدل 16 إصابة.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر، من سرعة انتشار فيروس كورونا في المنطقة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وارتفاع حاد في أسعار الكمامات والمعقمات وعدم قدرة البعض على اقتنائها، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، جدد الأحد الماضي، دعواته لفرض الحجر الصحي في مدينة الباب شرقي حلب، بالتزامن مع استمرار المدينة بتسجيل إصابات يومية بالفيروس.
وتوقع فريق الدفاع المدني السوري، السبت الماضي، ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا في الشمال المحرر خلال الأيام المقبلة، في ظل ما أسماه “الاستهتار بإجراءات الوقاية ونقص الخدمات العامة وغياب التباعد الاجتماعي وخاصة في المخيمات”.
وحذر الدفاع المدني، من عدم قدرة القطاع الطبي على الاستجابة للأرقام الكبيرة التي قد تشهدها الأيام القادمة في الشمال المحرر.
وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا