مضاعفات كورونا بعد التعافي منه على المدى البعيد
تؤكد الدراسات أن فيروس “كورونا” يمكن أن يرتبط بالخلايا البشرية في أجزاء كثيرة من الجسم، ويخترق العديد من الأعضاء الرئيسية، بما فيها القلب والكليتان والدماغ والأوعية الدموية، ما ينذر بمضاعفات دائمة للشخص المتعافى من “كورونا”.
وفي السياق يعبر أخصائي أمراض القلب بكلية الطب في جامعة “ييل” جوزيف برينان عن قلقه من احتمال معاناة المتعافين من كورونا من أضرار على المدى البعيد تشمل تليف الرئة وتلف القلب وآثار عصبية وعقلية أخرى.
ويوضح “برينان” أن تليف الرئة من أخطر مضاعفات “كورونا”، وتكمن خطورته في عدم القدرة على إصلاحه، فيما يقلل من قدرة الرئتين على امتصاص ومعالجة الهواء، ويخلف شعورا دائما لدى المريض بضيق في التنفس وسعال جاف، وذلك أن فيروس “كرونا” يخلق استجابة مناعية شديدة، تتسبب بامتلاء الفراغات بالرئتين بالصديد.
وتشير الدراسات إلى معاناة العديد من المصابين بكورونا من الإصابة بالجلطات الدموية، التي يمكن أن تسبب انسداد الرئة والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، كما يعتقد الأطباء أن الجسيمات الفيروسية لفيروس “كورونا” قد تسبب التهابا لعضلة القلب لاحتوائها على مستقبل “أنجيوتنسين2″، كما يمكن أن يتسبب الفيروس بفشل القلب.
توجد أيضا أدلة علمية على احتمال مهاجمة الفيروس للكليتين بشكل مباشر، كما أن الالتهاب الرئوي الذي يسببه كورونا، وحاجة المصاب للتنفس الاصطناعي، يؤثر سلباً على الكليتين، حيث يؤكد رئيس الجمعية الألمانية لطب الكلى “يان كريستوف” أن جميع مرضى كورونا تقريباً الذين أصيبوا بالتهاب رئوي واستعانوا بجهاز تنفس صناعي أصيبوا بمشاكل بالكليتين