“الخوذ البيضاء” تعلن استعدادها المشاركة بإطفاء حرائق مناطق النظام بشرط واحد
أعرب الدفاع المدني السوري عن استعداده للمشاركة بجهود إطفاء الحرائق المندلعة منذ أيام في مناطق سيطرة النظام شريطة ضمان سلامة كوادره، وذلك بعد فشل طواقم الإطفاء التابعة للنظام بإخماد الحرائق وامتدادها إلى مناطق جديدة.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان عبر صفحته على فيسبوك اليوم الثلاثاء، 8 من أيلول، إن مدن وبلدات غربي سوريا تواجه منذ عدة أيام، حرائق ضخمة في الغابات والأحراش وخرجت تلك الحرائق عن السيطرة مسببة خسائر كبيرة في النظام البيئي، وأضراراً لحقت بالعشرات من السوريين.
وأكد البيان أن الآثار الناتجة عن تلك الحرائق لن تقتصر على منطقة بعينها، وقد تمتد لمناطق أوسع مهددة تجمعات المدنيين، وبما يؤدي أيضا لكارثة بيئية على مستوى سوريا، فما خلفته الحرائق حتى الآن من أضرار يحتاج لسنوات طويلة للتعافي منه.
وأضاف البيان أن الدفاع المدني السوري بما يمتلكه من خبرات ومعدات على جاهز لتقديم المساعدة بمكافحة الحرائق وتأهيل ما خلفته من أضرار، داعياً لتقديم ضمانات تكفل سلامة المتطوعين وافساح المجال لهم للتوجه للمنطقة والمساهمة بالحد من الضرر وإيقاف تمدد الحرائق وإنقاذ المدنيين من أي خسائر أو كوارث محتملة.
وأشار البيان إلى أنها ليست المرة الأولى التي يبدي فيها الدفاع جهوزيته لمجابهة الكوارث في عدة مناطق في سوريا.
وسجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق منذ مطلع أيلول الحالي، اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.
وفشلت فرق الإطفاء التابعة للنظام بالسيطرة على الحرائق المشتعلة في ريف حماة الغربي منذ مطلع أيلول الحالي، فيما أظهرت صور نشرتها وكالة سانا التابعة للنظام الأساليب البدائية لأجهزة النظام في التعامل مع الحرائق.
وأوضح فوج إطفاء اللاذقية عبر صفحته على فيسبوك يوم الأحد الماضي أن الحوامات العسكرية (الهلوكبتر) كانت تقدم خلال السنوات السابقة العون في عمليات إخماد الحرائق وهو ما لم يحدث هذا العام لأسباب مجهولة.
وكان عدد من أهالي مدينة مصياف أكدوا مؤخراً لتلفزيون الخبر الموالي، أن الحرائق مفتعلة من قبل أشخاص بقصد تحقيق غاياتهم إما بالاستيلاء على الأملاك العامة وتوسيع أملاكهم وزراعتها بالأشجار المثمرة أو بهدف قطع الأشجار وبيعها لاستخدامها في التدفئة.
ونفى الأهالي أن تكون الحرائق الأخيرة بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو إهمال من قبل المزارعين، نظراً لصعوبة الوصول إلى الأماكن التي طالتها النيران.
وتوعدت حكومة النظام بإجراء تحقيقات حول أسباب الحرائق التي أجهزت على مساحات واسعة من الأراضي الحراجية في محافظتي حماة واللاذقية.
وتشهد سوريا منذ أيام مرتفعاً جوياً حيث أكدت مديرية الأرصاد الجوية التابعة للنظام، أن درجات الحرارة تسجل أعلى معدلاتها بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية في أغلب المناطق.