إطفاء النظام يفشل في السيطرة على حرائق غربي حماة
فشلت فرق الإطفاء التابعة للنظام بالسيطرة على الحرائق المشتعلة في ريف حماة الغربي منذ مطلع أيلول الحالي، فيما أظهرت صور الأساليب البدائية لأجهزة النظام في التعامل مع الحرائق.
وقالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام خلال تغطيتها الحرائق اليوم الثلاثاء، 8 من أيلول، إن الحرائق وصلت للمرة الأولى أطراف بلدة شطحة في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأضافت أن فرق الإطفاء والدفاع المدني تواصل محاولات السيطرة وإخماد الحرائق في منطقة سهل الغاب بمساعدة الأهالي، وأكدت أنه تم استقدام تعزيزات من فرق إطفاء محافظات دمشق وريفها ودرعا وحمص للمساهمة بإطفاء الحرائق.
وأشارت الهيئة أن تقلب الرياح ووعورة المناطق الحراجية الجبلية تعوق جهود إخماد النيران المشتعلة في المنطقة منذ أيام.
بدورها أفادت وكالة سانا التابعة للنظام أن فرق الإطفاء والدفاع المدني بمؤازرة من قوات النظام تمكنت من إخماد الحريق الذي نشب في محيط بلدة عين حلاقيم جنوب مصياف بريف حماة ومنعه من التمدد إلى منازل البلدة.
وأضافت الوكالة أن الأهالي وعناصر الشرطة في بلدة عين حلاقيم يتعاملون مع بعض بؤر الحريق الصغيرة المتجددة ويعملون على إخمادها.
وأظهرت صور نشرتها الوكالة الأساليب البدائية لأجهزة النظام في التعامل مع الحرائق التي التهمت آلاف الدونمات حتى الآن.
وكانت صفحة “أخبار مصياف” أفادت بتسجيل حالات نزوح لبعض الأهالي من المنازل الواقعة بالجهة الغربية من بلدتي عين حلاقيم وحزور.
ويوم أمس طالت الحرائق التلال المحيطة بقرى نبل الخطيب وناعور شطحة دون التمكن من السيطرة على النيران المشتعلة لصعوبة تضاريس المنطقة.
كما تجدد اشتعال النيران في أراضي قرى البستان والفندارة قبل أن تتمكن فرق الإطفاء بمساعدة الأهالي من السيطرة عليها مجدداً.
وكان عدد من أهالي مدينة مصياف أكدوا مؤخراً لتلفزيون الخبر الموالي، أن الحرائق مفتعلة من قبل أشخاص بقصد تحقيق غاياتهم إما بالاستيلاء على الأملاك العامة وتوسيع أملاكهم وزراعتها بالأشجار المثمرة أو بهدف قطع الأشجار وبيعها لاستخدامها في التدفئة.
ونفى الأهالي أن تكون الحرائق الأخيرة بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو إهمال من قبل المزارعين، نظراً لصعوبة الوصول إلى الأماكن التي طالتها النيران.
وسجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق منذ مطلع أيلول الحالي، اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.
وتوعدت حكومة النظام بإجراء تحقيقات حول أسباب الحرائق التي أجهزت على مساحات واسعة من الأراضي الحراجية في محافظتي حماة واللاذقية.
وتشهد سوريا منذ أيام مرتفعاً جوياً حيث أكدت مديرية الأرصاد الجوية التابعة للنظام، أن درجات الحرارة تسجل أعلى معدلاتها بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية في أغلب المناطق.