116 حالة انتحار في مناطق النظام منذ بداية العام
سجلت مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات الانتحار بالتزامن مع تردي الوضع المعيشي وتحول معظم طبقات الشعب السوري إلى فقراء نتيجة الحرب التي أطلقها بشار الأسد ضد المطالبين بالحرية.
وقال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي لدى نظام الأسد، زاهر حجو، أنه تم تسجيل 116 حالة انتحار لأشخاص في البلاد منذ بداية العام، منهم 18 قاصرا.
وأضاف حجو أن العام الماضي بأكمله شهد تسجيل 124 حالة انتحار في مناطق سيطرة النظام.
ورجح أن يسجل العام الحالي حالات انتحار أكثر من العام الماضي مع بقاء أربعة أشهر أخرى حتى نهاية العام الحالي، وهي فترة كفيلة بأن يتجاوز الرقم ما تم تسجيله في العام الماضي، بحسب حجو.
وأوضح حجو أن محافظة حلب تصدرت المشهد في عدد حالات الانتحار بـ23 حالة، تلتها محافظتا ريف دمشق واللاذقية، حيث سجلت كل منهما 18 حالة، ثم دمشق وحمص بـ14 حالة.
وسجلت محافظة حماة 10 حالات انتحار والسويداء 9 وطرطوس 7 ودرعا حالتين والقنيطرة حالة انتحار واحدة.
وبيّن حجو أن المنتحرين من الذكور أكثر من الإناث حيث بلغ عددهم 86 ذكرا، في حين بلغ عدد الإناث 30.
وحول حالات الانتحار في صفوف الأطفال القصر كشف حجو أنه تم تسجيل 18 حالة انتحار تعود لـ 11 قاصراً من الذكور و7 من الإناث.
وارتفعت حالات الانتحار في مجمل أرجاء سوريا مؤخراً بالتزامن مع تراجع المستوى المعيشي في البلاد نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتهاوي سعر صرف العملة المحلية.
وحذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة أواخر حزيران الماضي من أن سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9.3 مليون شخص إلى الغذاء الكافي بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية بأكثر من 200 بالمئة في أقل من عام.
وتعيش سوريا أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب التي شنها رأس النظام بشار الأسد ضد المطالبين بالحرية، ورفضه أي حل سياسي ينهي تلك الأزمات.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أكدت مؤخراً أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.