موسكو تمهل الأسد لغاية كانون الأول القادم للموافقة على مشاريعها الاقتصادية
المشاريع الروسية تشمل قطاعات الطاقة واستخراج النفط من البحر وغيرها
أمهل نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف نظام الأسد إلى كانون الأول القادم للموافقة على مشروعات طرحتها روسيا، في حين أكد رأس النظام بشار الأسد أن حكومته مهتمة بنجاح الاستثمارات الروسية، وذلك بعد أن هيمنت موسكو على أبرز القطاعات الحيوية في مناطق سيطرة النظام.
وقال بوريسوف في مؤتمر صحفي بدمشق يوم أمس الإثنين، 7 من أيلول، إن “موسكو سلمت دمشق في تموز الماضي مشروعاً روسياً حول توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين”، مبيناً أن “الاتفاقية الجديدة بين سوريا وروسيا تشمل أكثر من أربعين مشروعاً جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة وعدداً من محطات الطاقة الكهرومائية واستخراج النفط من البحر”.
وأضاف أن دمشق تعكف على دراسة المشروع، مشيراً إلى أنه يتوقع إبرام الاتفاق في كانون الأول خلال زيارته القادمة للعاصمة السورية، بحسب وكالة رويترز.
وزعم نائب رئيس الوزراء الروسي أن موسكو تريد مساعدة سوريا على كسر حصار العقوبات الأمريكية، كما ذكر أنه “تم توقيع عقد عمل لشركة روسية للتنقيب واستخراج النفط والغاز قبالة الشواطئ السورية” دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكان رأس النظام بشار الأسد، أكد أمس خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، أن حكومة النظام مهتمة بنجاح الاستثمارات الروسية في البلاد، بحسب الوكالة الروسية.
وقال الأسد في بداية الاجتماع: “أعلم أنه كان لديكم لقاء مع وزير شؤون رئاسة الجمهورية وأنكم تمكنتم من إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل مقبول للطرفين للعديد من القضايا”، مشدداً بقوله “مهتمون بجدية في إنجاح الاستثمارات”.
ويعاني نظام الأسد من أزمة اقتصادية خانقة لأسباب منها رهن القطاعات الإنتاجية في البلاد لشركات روسية.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية، منح نظام الأسد امتيازات عسكرية واقتصادية حيوية لصالح حليفه الروسي.
وأظهرت وثيقة حكومية روسية مؤخراً أن نظام الأسد وافق على منح روسيا أراض إضافية في البر ومساحة من مياه سوريا الإقليمية لكي يتسنى لها توسيع قاعدتها العسكرية الجوية في حميميم باللاذقية، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
وأبرمت شركات روسية خلال السنوات الماضية عقوداً مع نظام الأسد في قطاعات النفط والغاز والفوسفات والموانئ.
وحصلت شركة “سويوز نفتا غاز” الروسية عام 2013، على امتياز للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية لمدة 25 عاماً.
كما وقعت “ستروي ترانس غاز” عام 2017 عقوداً للتنقيب عن الغاز والنفط في شواطئ طرطوس وبانياس، بالإضافة إلى حقل قارة بريف حمص، فضلاً عن حق استخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.
واستحوذت ذات الشركة، المملوكة لغينادي نيكولافييتش تيموشينكو المقرب من فلاديمير بوتين، على عقد يخولها استثمار مرفأ طرطوس مدة 49 عاماً.
كما منح نظام الأسد شركات روسية أبرزها زاروبيج نفط، زاروبيج جيولوجيا، أس تي غه إنجينيرينغ، تيخنوبروم أكسبورت وفيلادا أوليك كيريلوف، ميركوري وديمتري غرين كييف عقوداً للتنقيب واستثمار النفط السوري.
وكان رأس النظام بشار الأسد طلب من روسيا التدخل عسكرياً إلى جانب نظامه بعد أن فقد السيطرة على معظم مناطق البلاد، ليبدأ الجيش الروسي عدوانه ضد السوريين في أواخر أيلول 2015.