رغم القصف المستمر عليها.. لافروف: يتم تنفيذ اتفاقيات إدلب مع تركيا
تقع محافظة إدلب ضمن اتفاقٍ تركي - روسي لوقف إطلاق النار وُقع في موسكو يوم 5 آذار الماضي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، اليوم الإثنين، من دمشق التي لم يزرها منذ شباط 2012، إنه يتم تنفيذ الاتفاقيات التي تجمع بلاده مع تركيا حول إدلب، بعد تأكيدات من أنقرة بالفترة الماضية أنها مصممة على الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في إدلب رغم تصاعد قصف النظام عليها.
ووفقاً لوكالة الأناضول قال لافروف، إن موسكو تجمعها “اتفاقيات واضحة مع تركيا حول إدلب ويتم تنفيذها”، مشيراً إلى “مواصلة الجهود الرامية للقضاء التام على آخر أوكار (الإرهاب) في سوريا” حسب وصفه.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي جمعه مع وزير خارجية النظام، وليد المعلم، في دمشق، أن “موسكو ستدافع عن مبدأ سيادة سوريا واستقلاليتها، لافتا إلى أن السوريين وحدهم “هم من يقررون مصير بلدهم”.
وأردف “سوريا انتصرت في الحرب على الإرهاب بدعم روسيا، والأولوية الآن لإعادة الإعمار”.
وتقع محافظة إدلب ضمن اتفاقٍ تركي -روسي وُقع في موسكو يوم 5 آذار الماضي لوقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طريق “حلب – اللاذقية” وإقامة ممر آمن على جانبي هذا الطريق.
ومنذ توقيع الاتفاق الذي أوقف حملة عسكرية واسعة للنظام والروس على المحرر، تعرض الاتفاق لخرق من النظام ومليشياته وروسيا أكثر من ألفي مرة قتل على أثر ذلك أكثر من 20 مدنياً.
والثلاثاء الماضي، بحث وفد دبلوماسي تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، في موسكو مع الجانب الروسي قضايا عدة حول سوريا، منها بحث الوضع الميداني في إدلب والدوريات المشتركة واتفقا على مواصلة الجهود المشتركة بموجب البروتوكول الملحق المبرم بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
كما تم تأكيد ضرورة الحفاظ على الزخم الحاصل في المسار السياسي، والمضي قدماً فيما يخص الجهود المتعلقة بمسار أستانا.
كما تحدثت تركيا أواخر الشهر الماضي عن وقف إطلاق النار في إدلب أمام المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن أنقرة مصممة على الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب على الرغم من عدوان النظام وانتهاكاته لوقف إطلاق النار، بحسب الأناضول.
كما أن واشنطن بينت على لسان وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المشرق والمبعوث الخاص لسوريا، جويل رايبرن، أنها ستدعم تركيا في حال حدوث أي حملة عسكرية على إدلب.
وقبل ذلك بأيام، وصفت منظمة الأمم المتحدة الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا بالـ”صامد”، مع الإشارة إلى تزايد العنف والقصف في شهري تموز وآب.
كما حثت المعارضة السورية التي حضرت اجتماعات الجولة الثالثة للجنة الدستورية السورية في جنيف، حثت المجتمع الدولي للضغط على رأس النظام بشار الأسد ودفعه للقبول بوقف دائم لإطلاق النار في سوريا لتسريع العملية السياسية، مؤكدةً أن الحسم العسكري للنظام وحلفائه لم يعد أمراً ممكناً.
وفي وقت سابق اليوم، وصل لافروف إلى سوريا في أول زيارة له منذ شباط 2012.