الجيش الإسرائيلي يؤكد استمراره العمل ضد التموضع الإيراني في سوريا
جدد الجيش الإسرائيلي تأكيده الاستمرار في العمل ضد “التموضع الإيراني في سوريا، وتعاظم قوة حزب الله في لبنان”، وذلك في ظل حالة من التوتر التي تشهدها الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
وقال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي الجنرال أمير برعام، أمس الأحد، “لقد حققنا حتى الآن الإنجازات الأمنية التي حددناها لأنفسنا، بما في ذلك منع حزب الله من الإنجازات، والحفاظ على الروتين المدني والسياحة في الشمال، وفتح العام الدراسي بشكل اعتيادي، ومواصلة النشاطات ضد التموضع الإيراني في سوريا، وضد تعاظم قوة حزب الله في لبنان.
غير أنه استدرك خلال لقائه برؤساء السلطات المحلية ومدراء مستشفيات الشمال قائلاً إن “الوضع الأمني لم ينته بعد وسنواصل حالة الجاهزية العملياتية المعززة أيضا في الأسابيع المقبلة”.
وبحسب قناة روسيا اليوم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته بالمنطقة الشمالية تواصل الحفاظ على استعدادها لجميع السيناريوهات من أجل حماية سكان الشمال وإسرائيل.
وتأتي التأكيدات الإسرائيلية في وقت تشهد فيه المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة حالة توتر أمني عقب محاولات فاشلة من قبل مليشيا حزب الله الانتقال لكوادر من قواته سقطوا في غارة إسرائيلية داخل سوريا.
وعادة ما تشن طائرات يعتقد أنها إسرائيلية بين الحين والآخر غارات ضد مواقع مليشيات إيران في مناطق النظام، بهدف دفعها إلى الانسحاب من سوريا.
وسبق أن أكد قادة عسكريين وسياسيون إسرائيليون رفض تل أبيب تمركز المليشيات الإيرانية في سوريا.
وفي 11 من آب، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن الجيش الإسرائيلي “يعمل بشكل حثيث وبطرق سرية وعلنية على منع إيران من إقامة فرع لحزب الله اللبناني في الجنوب السوري، قرب الحدود مع إسرائيل”.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،في 26 من تموز الماضي، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع في على حدودها الشمالية.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في مناطق خاضعة لسيطرة النظام بعد أن قاتلت إلى جانب قواته ضد المناطق السورية الثائرة.
وحاولت مليشيا حزب الله المدعومة من إيران خلال الأسابيع الماضية تنفيذ عمليات محدودة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد مقتل قيادي من ميليشيا حزب الله بغارة إسرائيلية في سوريا في 21 من تموز الماضي.
وكان متزعم مليشيا حزب الله، حسن نصر الله توعد، في 30 من آب الماضي، بقتل جندي إسرائيلي رداً على مقتل أحد كوادر الحزب في سوريا وذلك بعد أن فشلت محاولاته مؤخراً بتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الحدود السورية واللبنانية.