في خرق متواصل للهدنة.. قتيل وجرحى بقصف للنظام على مدينة أريحا

قتل مدني وأصيب 6 آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام، اليوم الإثنين، طال مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار المُعلن في شهر آذار الماضي.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام استهدفت مدينة أريحا جنوبي المحافظة بالقذائف المدفعية والصاروخية منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم، ما أدى لمقتل مدني وجرح 6 مدنيين، عمل الدفاع المدني على إسعافهم.

وأوضح فريق الدفاع المدني السوري عبر معرفاته الرسمية، وجود طفل وامرأة من بين الجرحى الذين تم نقلهم إلى المشافي القريبة، مشيراً إلى أن حصيلة ضحايا القصف أولية وغير نهائية.

ولفت مراسلنا إلى أن قصفاً مماثلاً طال قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد والبارة وأطراف إحسم بجبل الزاوية، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، موضحاً أن هناك تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع الروسي فوق عموم منطقة جبل الزاوية.

ونوه مراسلنا، إلى وقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة فجر اليوم، بين فصائل المعارضة وقوات النظام على محور قرية البارة بجبل الزاوية، استمرت لأكثر من ساعة متواصلة، إضافة إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على محور قرية الفطيرة جنوبي إدلب.

ويشهد الشمال السوري المحرر خروقات متواصلة من قوات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا المعلن من قبل تركيا وروسيا قبل نحو 6 أشهر، إذ يستمر النظام بمحاولات التسلل إلى نقاط تمركز فصائل المعارضة والقصف المتكرر لمناطق المحرر.

و شهد يوم أمس الأحد، قصفاً بالمدفعية الثقيلة من قوات النظام على قرى الفطيرة وسفوهن ووكفرعويد وكنصفرة، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

وقتل وجرح عدد من قوات النظام، الجمعة الماضية، جراء صد فصائل المعارضة لمحاولة تسللهم على محور تماس قرية البارة جنوبي إدلب، حيث تقترب مواقع النظام من مواقع المعارضة.

إلى جانب ذلك سجل فريق منسقو استجابة سوريا أكثر من ألفي خرق للاتفاق من جانب النظام وروسيا منذ 5 آذار الماضي راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلاً مدنياً.

هذا وأكدت تركيا قبل أيام أنها مصممة على الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب على الرغم من عدوان النظام وانتهاكاته، كما أشارت واشنطن إلى أنها ستدعم تركيا في حال حدوث أي حملة عسكرية على إدلب.

وفي المقابل أعلنت روسيا أن قواتها العسكرية الموجودة في سوريا أجرت تدريباً مشتركاً مع قوات الجيش التركي في محافظة إدلب لمحاربة الإرهاب، والتعاون والتنسيق وصياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق “إم فور”، في ثاني تدريب من نوعه بين الجانبين.

إدلب – راديو الكل